توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صحة الحكام

  مصر اليوم -

صحة الحكام

بقللم عماد الدين أديب

ثارت فى واشنطن خلال الأيام الأخيرة مناقشة واسعة وجدل كبير حول صحة مرشحة الحزب الديمقراطى لسباق الرئاسة الأمريكية السيدة هيلارى كلينتون، وقد أثارت هذه المناقشة استغراب بعض الأصوات فى العالم العربى على أساس أن موضوع صحة المسئولين لا يحتل درجة كبيرة من الاهتمام فى مناقشات الرأى العام ووسائل الإعلام العربية.

فى الدول الديمقراطية المحترمة تعتبر صحة أى مسئول قضية ذات أولوية كبرى، لأن لها علاقة بتأثيرها على قدرة وكفاءة المسئول فى اتخاذ القرار، وقد عرف النظام السياسى الأمريكى ضرورة وجود ما يعرف بـ«الطبيب العام» للدولة، وهو منصب مستقل بعيد عن السلطة التنفيذية يقوم بالكشف الدورى على الرئيس الأمريكى وينشر تقريره عن صحة الرئيس بشكل مفصل.

ولو صح ذلك فى العالم العربى لعرف الناس أن حاكماً عربياً كان يعانى من ازدواج حاد فى الشخصية، وأن زعيماً آخر كان يعانى من آلام حادة من عقاقير علاج مرض سرطان الرئة التى تجعله غير قادر على السيطرة على انفعالاته، ولو وجه الكشف الطبى الصحيح ونشرت التقارير فى حينها لكثير من أصحاب القرارات فى زماننا لاكتشفنا عدم صلاحيتهم لتولى المناصب العامة.

فى الاتحاد السوفيتى القديم لم يستطع طبيب الكرملين توقيع كشف الوفاة على جوزيف ستالين خوفاً من أن يعود إلى الحياة ويقتص منه، وفى جمهورية الاستبداد لم يتمكن الطبيب الشرعى للدولة من الكشف عن عمليات اغتيال كبار المسئولين من خلال دس السم لهم فى الطعام.

إدارة شئون الحكم والفصل فى شئون الناس مسألة فى غاية الحساسية والدقة إلى الحد الذى يستدعى التأكد الكامل من صلاحية الحاكم عقلياً ونفسياً وجسدياً وتمكنه من أداء مهامه بالكفاءة المطلوبة.

وأخطر ما وجه من انتقادات لهيلارى كلينتون فى مسألة صحتها هو عدم شفافيتها فى التعامل مع ملف أزمتها الصحية، وقيل فى الصحافة الأمريكية إن صحة المرشحة الرئاسية هى ذات أولوية كبرى للرأى العام الذى يجب أن يثق فى من سيصدر قرار أى حرب نووية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحة الحكام صحة الحكام



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon