توقيت القاهرة المحلي 05:19:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب؟

  مصر اليوم -

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب

بقلم عماد الدين أديب

يكون أمام أى زعيم سياسى فى الحكم عقب أزمة تكاد تطيح به وتضعه وتضع سلامته الشخصية وسلامة نظامه السياسى على حافة الهاوية 3 خيارات أساسية:

الأول: أن يفهم أن الأزمة التى خرج منها بسلام ونجاح كانت مؤامرة فاشلة لم يتحقق لها النجاح إما لشعبيته أو لسوء تخطيط المؤامرة، أو أن عناية الله التى تعلو كل شىء هى التى أنقذته.

الثانى: أن يدرك أن الثورة أو التمرد أو الانقلاب الذى كاد يطيح به هو ضوء أحمر تحذيرى وناقوس خطر جاء كى يجعله ينتبه لأخطاء فى الحكم أو رد فعل لسياسات مرفوضة من بعض أو كل الرأى العام.

الثالث: أن يتريث فى الخروج من دائرة إصدار الحكم السريع على ما حدث، إما مؤامرة أو رد فعل على أخطاء، ويفعل كما تفعل الأنظمة العاقلة ويشكل لجنة محايدة مستقلة لتقدم له تقريراً يتسم بالتوازن والموضوعية يحدد المسئوليات والحقائق عما حدث.

وما تدل عليه الأحداث أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقع فى شرك الاحتمال الأول وهو تفسير كل ما حدث على أنه مؤامرة من الألف إلى الياء دون أن يكون له أدنى مسئولية عما حدث ودون أن يدرك أن كثيراً من سياساته الانفرادية العصبية الخاطئة هى التى ساهمت بشكل قوى فى إثارة غضب تيار من ضمن تيارات الجيش التركى.

وخطورة الاكتفاء الكامل بتبنى تحليل المؤامرة فى مثل هذه الأحداث الكبرى هى أنه تفسير مريح للغاية للحاكم يعفيه تماماً من أدنى مسئولية ولا يجعله يتوقف أمام الأخطاء السابقة ويسعى إلى الإصلاح.

نعم، محاولة قلب نظام الحكم بالقوة المسلحة هى خروج على الشرعية وتآمر على دولة القانون، لكنه لا يعفى أن تكون هناك -أيضاً- بعض الأخطاء أو الخطايا التى تدفع إلى مثل هذه الأفعال.

إن القبض على 6 آلاف شخص وإبعاد أكثر من 2000 قاضٍ والدعوة إلى العودة لتنفيذ «أحكام الإعدام» فى المتهمين بعمل الانقلاب تعكس تبنى أردوغان لنظرية المؤامرة والسعى إلى الثأر السياسى والقصاص عبر أدوات الدولة.

هل ستصبح تركيا أكثر أمناً بعد فشل الانقلاب وعقب رد فعل أردوغان وحكومته؟ هل سياسة القبضة الحديدية هى الحل أم السعى إلى المزيد من الإصلاحات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب كيف فسر أردوغان محاولة الانقلاب



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon