استعرضنا، أمس، تصورات العام الأصعب عام 2016 الحالى إقليمياً ودولياً، واليوم سوف نعرض الشكل المتوقع لأهم ملامح الوضع فى مصر المحروسة، وهى على النحو التالى:
1- يبدأ البرلمان الجديد يوم 10 يناير الحالى أولى جلساته، لتبدأ أولى مشكلاته الإجرائية فى توزيع رئاسات اللجان التى ينتظر أن تشهد نقاشات وصراعات ساخنة تعكس تركيبة البرلمان الجديد.
2- سوف تشعل مسألة إقرار القوانين الرئاسية، التى لها قوة التشريع فى غيبة البرلمان، جدلاً واسعاً، وسوف يكون هناك صراع وضغط بسبب عدد القوانين مقابل ضيق الوقت المحدد.
3- تدخل مسألة تشكيل الحكومة الجديدة فى حالة جدل سياسى كبير، لأنها أول تطبيق لعلاقة الحكومة بالبرلمان حسب بنود الدستور الجديد.
4- يأتى «25 يناير» وهناك سعى للتفاهم من قوى الإخوان و«6 أبريل» وبعض القوى الثورية على طرح هذه الذكرى من منظور تراجع العهد الحالى عن مبادئ الثورة، والتركيز على الجوانب الاقتصادية والحريات.
5- سوف يضطر الرئيس عبدالفتاح السيسى للتدخل شخصياً فى تصحيح العديد من الإجراءات التنفيذية لأجهزة الدولة، بسبب عدم رضائه الذى قد يصل إلى مرحلة الغضب العلنى عن سرعة وكفاءة الأداء.
6- لن تتمكن مصر من الحصول على نفس الكم من الدعم المالى من دول الخليج العربى هذا العام، بسبب انخفاض أسعار البترول بشكل تاريخى، وصل إلى أقل من 40 دولاراً للبرميل، وقد يصل إلى أقل من 30 دولاراً فى النصف الثانى من العام الحالى.
7- تدخل مصر مفاوضات صعبة مع صندوق النقد الدولى من أجل الحصول على قرض من 4.5 إلى 5 مليارات دولار.
8- تتحسن مسألة ترشيد الدعم التى بدأتها الحكومة منذ أكثر من عام.
9- الرئاسة قد تكون أكثر انفتاحاً لقبول وساطات من السعودية للحوار مع تركيا كخطوة أولى تسبق الحوار مع قطر.
10- تعود مسألة الألتراس إلى الظهور فى حال السماح بحضور الجماهير لمباريات كرة القدم.
11- تستمر خطط مصر فى تسلم أسلحة جديدة مثل بقية صفقات طائرات «الرافال» الفرنسية وبقية صفقة الغواصات الألمانية، وحاملتى الهليكوبتر.
12- تستمر العلاقات المصرية - الأمريكية كما هى دون تقدم بانتظار معرفة اسم الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
13- قد تضطر القوات المسلحة إلى عمليات مطاردة أو القيام بعمليات نوعية داخل الأراضى الفلسطينية لتوجيه ضربات لقيادات تنظيم سرايا بيت المقدس «داعش».
14- عدم استقرار حقيقى فى الاتفاقية الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول مياه النيل وسد النهضة.
15- قرارات استراتيجية كبرى تضغط على التزامات مصر العربية نتيجة احتمالات التصعيد الإيرانى ضد دول الخليج.
16- تشهد القاهرة مؤتمرات مهمة للمصالحات السورية والليبية.
17- علاقة مصر بـ«حماس»، ومسألة فتح المعابر سوف تظل مرهونة بطبيعة علاقة «حماس» بقطر وإيران.
إجمالاً هذا هو العام الأصعب منذ ثورة 30 يونيو 2013.
وليحفظ الله مصر.
نقلاً عن "الوطن"