توقيت القاهرة المحلي 09:53:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بريمر» الجديد في غزة!

  مصر اليوم -

«بريمر» الجديد في غزة

بقلم - عماد الدين أديب

تتحدث تسريبات أمريكية عن مشرّع أمريكي جديد لما يمكن تسميته شكل إدارة غزة بعد توقف إطلاق النار.

 

وتواجه هذه التصورات عدة مشاكل نظرية وعملية في آنٍ واحد.

المشكلة النظرية تقوم على مبدأ أن إسرائيل في عهد نتانياهو سوف تنسحب من غزة.

ونظرياً أيضاً تقوم الفكرة على قيام واشنطن بتكرار مشروع «بريمر» الذي طُبّق أمريكياً في العراق.

مشروع «بريمر» في العراق كان إشرافاً أمريكياً على السلطة المحلية في البلاد، مع نزع النفوذ السياسي لحزب البعث، ونزع النفوذ العسكري للجيش العراقي.

ويعلّمنا التاريخ، وهو خير معلّم، أن مشروع بريمر فشل فشلاً ذريعاً، وأدى في النهاية إلى تسليم البلاد والعباد للنفوذ الكامل لطهران.

أما من الناحية العملية، فإنه لن توجد أية قوة أو فصائل فلسطينية أو من القبائل أو الأعيان تقبل بدور خارجي للإشراف عليها أو إدارة شؤونهم، وأن الفلسطيني بصرف النظر عن انتماءاته الأيديولوجية أو الحزبية لا يقبل أبداً سوى سلطة فلسطينية.

ومن الناحية العملية أيضاً، فإنه لن توجد قوى عربية يمكن أن تقبل بإرسال قوات إلى غزة للعب دور «شرطي الأمن»، من دون وجود مسار واضح لتسوية سياسية شاملة ملزمة للجانب الإسرائيلي ولها سقف زمني، أما مبدأ إرسال قوات عربية لمجرد الحفاظ على الاحتلال والاستيطان، فهذا أمر مستحيل تماماً.

الأزمة الكبرى (عقدة) العُقد التي تحاول دائماً واشنطن تجنّبها هي «أنه لا توجد رغبة إسرائيلية في ظل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع، بل إنه يسعى إلى إطالة أمد هذا الصراع، ما ينذر بحرب إقليمية شاملة».

إن الدفاع الأعمى عن الوحشية الإسرائيلية والهجوم العنيف ضد أي لوم أو عقوبات تجاه سياستها هو أكبر ضرر لسمعة وأخلاق السياسة الأمريكية.

ماذا تعرف عن تجربة «بريمر»؟

«بول بريمر» هو دبلوماسي أمريكي من مواليد 1941 أعطته إدارة جورج دبليو بوش سلطة أن يكون الحاكم الإداري لسلطة الاحتلال في العراق، وسُمي برئيس سلطة التحالف في الفترة من مايو 2003 إلى يونيو 2004.

حتى لا أبدو متعسفاً في أحكامي، أسأل ضمائر من يقرأون الآن: هل حال العراق بعد مرور 20 عاماً على قرارات «بريمر» أفضل الآن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بريمر» الجديد في غزة «بريمر» الجديد في غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon