توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحياد مع الجريمة «جريمة»!

  مصر اليوم -

الحياد مع الجريمة «جريمة»

بقلم - عماد الدين أديب

في منتدى الإعلام العربي بنسخته الـ 22، شاركت في ندوة نقاش مهمة، حول «تعامل الإعلام العربي والحرب في غزة».

 

وطرح الأستاذ، مهيب شراير مدير الحوار، سؤالاً مهماً حول «العلاقة بين المهنية في أسلوب الأداء ومسألة انحياز المشاعر للإعلاميين في تغطية هذا الصراع».

وضرب المثال في بعض المفردات العاكسة للمواقف، مثل: أن نسمي الجيش الإسرائيلي بجيش الاحتلال، أو نسمي العمليات العسكرية بحرب الإبادة الجماعية، وهكذا.

ببساطة، كان السؤال هل يمكن للإعلام العربي أن يكون محايداً بشكل مجرد في تغطية هذا الصراع، دون أن يبدو منحازاً، وأن تظهر مشاعره المنحازة لشعبه، والمعادية للعمليات الوحشية الإسرائيلية؟.

هنا نقول:

لو افترضنا أن المذيع الغربي أو المراسل الموجود في مسرح العمليات، ويرى ويسمع ويعايش هذه الأحداث، هو مواطن سويسري أو سويدي الجنسية، أي من دول أوروبا الباردة المحايدة الموضوعية، فماذا كان يمكن أن يقول؟.

ماذا كان المذيع السويسري أو السويدي يمكن أن يقول أمام قتل النساء والشيوخ والأطفال بدم بارد؟، ماذا كان سيقول عن استهداف المستشفيات، وهي مكتظة بالمرضى والجرحى وحديثي الولادة في الحضانات؟.

كيف كان هذا المذيع سوف يصف القتل العشوائي والتدمير الكامل للمنازل والملاجئ والمباني الإدارية على أسر من النازحين المدنيين؟.

ماذا كان سيقول السويسري أو السويدي، عن حرق خيام اللاجئين في رفح، بعد تهجيرهم 5 مرات في 8 أشهر، داخل مساحة لا تزيد على 360 كم؟.

ماذا كان السويدي أو السويسري سيقول عن اختفاء طحين الطعام، ومحروقات الطهو، وإظلام البلاد بسبب انقطاع الكهرباء، واضطرار البشر شرب مياه البحر المالحة، أو شرب مياه الصرف الصحي الملوثة؟.

ماذا كان السويدي أو السويسري سيصف الجيش الإسرائيلي، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، براً وبحراً وجواً، ويحكم إغلاق كل المعابر والموانئ؟.

إن لم يكن كل هذا جريمة إبادة جماعية من جيش احتلال مجرم، ينتهك كل قواعد القانون الدولي، ومبادئ القانون الإنساني، فماذا يمكن أن يتم وصفه، حتى لو لم نكن عرباً أو فلسطينيين، أو من «المريخ»؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياد مع الجريمة «جريمة» الحياد مع الجريمة «جريمة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon