توقيت القاهرة المحلي 20:53:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر؟

  مصر اليوم -

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر

بقلم - عماد الدين أديب

هل الولايات المتحدة دولة صديقة لمصر؟

هل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسى حليفاً له لا بد من المحافظة عليه؟

نفس الأسئلة طرحناها هنا حول روسيا الاتحادية والرئيس بوتين وموقفهما من مصر ورئيسها.

خلصنا فى إجابتنا إلى أن روسيا تدافع فقط عن مصالحها دون الاكتراث للمصالح المصرية أو الأضرار التى يمكن أن تقع عليها.

فى الولايات المتحدة الأمريكية المسألة أكثر تعقيداً عن روسيا للأسباب التالية:

1- نحن نتحدث عن الدولة العظمى فى العالم التى تدافع بشراسة وقوة وعصبية عن مكانتها المهددة من القيصر الروسى والعملاق الصينى، الذى يتأهل لإدارة شئون العالم بدءاً من 2025، أى بعد 7 سنوات.

2- نحن نتحدث عن دولة يرفع رئيسها شعار «أمريكا أولاً»، وهذا يعنى ببساطة فليذهب الجميع (بما فيه مصر والشرق الأوسط كله عدا إسرائيل) إلى الجحيم.

3- نحن نتحدث عن رئيس يريد تفكيك كافة التزامات بلاده التاريخية من التزامات تعاقدية مثل اتفاقات النافتا واتفاق التجارة مع اليابان وحلف الأطلنطى والاتفاق النووى مع إيران.

ويبقى التزام واشنطن الوحيد الذى يحرص «ترامب» على الالتزام به هو التزام بلاده تجاه إسرائيل وأمنها.

4- نحن أمام رئيس مهدد بمخاطر نتائج لجنة التحقيق الخاصة حول مخالفات جسيمة لعلاقاته قبل حملة انتخابات الرئاسة بروسيا وأجهزتها وبنوكها.

من هنا لا سيطرة لهذا الرئيس على حزبه الجمهورى حينما يتخذ قرارات ضد الحكم فى مصر ويخفض ويجمد المساعدات.

من هنا نفهم الموقف شديد الميوعة والخذلان مع قطر وسياساتها تجاه دعم الإرهاب.

من هنا نفهم رفض وزارة الدفاع الأمريكية توفير الصواريخ الأمريكية الصنع التى تسلح طائرات «الرافال» الفرنسية التى تستخدم فى حرب الجيش المصرى الآن ضد الإرهاب فى سيناء والحدود الغربية.

من هنا نفهم التصريحات المتلاعبة من تيارات فى الإدارة الأمريكية حول الموقف من جماعة الإخوان ومسألة منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى مصر.

مثلها مثل روسيا، ومثل «بوتين»، الولايات المتحدة و«ترامب» لا يعرفان سوى مصالحهما وحدهما فقط وليذهب 104 ملايين مصرى إلى الجحيم.

فى هذا المثال نتذكر مثلاً شعبياً مصرياً قديماً يقول: «لا يمسح دمعك عن خدك إلا كف يدك»!

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر هل الولايات المتحدة صديقة لمصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon