ما أهم خمسة مخاطر تهدد عالم 2020؟
«نيك آلان» خبير إدارة المخاطر بشركة «السيطرة على المخاطر» وهى شركة استشارات عالمية لها 37 فرعاً حول العالم، له دراسة مهمة حول هذا الموضوع.
تابعت هذه الدراسة فى قاعة بحث «المنتدى الاستراتيجى» بدبى، الذى أتم أعماله منذ 48 ساعة.
حدّد نيك آلان المخاطر الخمسة على النحو التالى:
1 - انشغال العالم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تخلق حالة من عدم التيقن الشديد والارتباك الكبير بسبب معركة محاولات عزل الرئيس الحالى دونالد ترامب، واحتمالات فوزه، أو عزله، أو فوزه بنسبة ضئيلة، قد تضر بقدراته فى فترته الرئاسية الثانية، وتؤثر سلباً على مكانة حزبه الجمهورى.
ويؤكد «نيك آلان» أن الانتخابات قد تكون جغرافياً فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مسارها وتداعياتها تؤثر على كل قارات العالم.
ثانياً: سيطرة النشطاء على عملية صناعة القرار فى العصر الحالى كما هو واضح فى احتجاجات وتأثيرات المجتمعات من دلهى إلى بيروت، ومن باريس إلى هونج كونج، ومن سنتياجو إلى جوهانسبرج.
ويرى خبير المخاطر أن سقف المطالبات الاجتماعية ارتفع بشكل كبير، سواء فى المسائل الخلافية سياسياً، أو حجم الشفافية المطلوبة، أو رفض أنواع الشركات التى تعبر عن الرأسمالية المتوحشة.
وأكد الخبير أن مسألة الاعتداء على البيئة وعدم حمايتها سوف يشكل حالة ضغط شديد على الإدارات والحكومات فى العالم.
ثالثاً: مضاعفات «الحروب السيبرانية»، وعمليات القرصنة، واختراق مواقع الأجهزة والحكومات والشركات العملاقة قد يؤدى إلى تصعيد الصراعات، وسوف تتم الاستعاضة بهذا النوع من الحروب عن حروب الأسلحة التقليدية كما عهدناها.
ويتوقع الخبير أن تنشط جهود الكتائب الإلكترونية لأكثر الدول استخداماً لهذا النوع من الحروب، وهى: إيران وكوريا الشمالية وروسيا، مما سيستدعى خصومهم إلى اتباع وسائل حمائية ودعائية أكثر كفاءة.
رابعاً: مضاعفات حالة «الهلع الاقتصادى» وتأثيرها على «هشاشة» القرار السياسى.
يرى الخبير «نيك آلان» أن حالة الهلع الاقتصادى التى يعانى منها العالم، وحالة الارتباك الحالية سوف تخلق آثاراً سلبية للغاية على اقتصادات العالم فى ظل عدم تكون رؤية سياسية ناضجة فى هذا العصر.
خامساً: أخيراً وليس آخراً يرى «نيك آلان» أننا نعيش فى عصر معظم زعاماته تحكم وتدير دفة الحكم بشكل «تكنيكى» يفتقر إلى استراتيجية واضحة ومحددة، وضرب نموذجاً بأسلوب حكم الرئيس دونالد ترامب القائم على «الفطرية والتلقائية والشخصانية الهادفة لخلق حالة من الشعبوية المفيدة له والضارة للاقتصاد على الأمدين المتوسط والبعيد.
وضرب أيضاً أمثلة بطريقة تعامل قادة بريطانيا مع ملف «بريكست»، أو تعامل أطراف الصراع مع الملف السورى.
وركز الخبير بشدة على مضار وارتفاع كلفة الحروب التجارية وحالات الحصار المالى والاقتصادى، التى تسود العلاقات الدولية الآن، وآثارها المدمرة على الاستقرار النقدى من ناحية، ومضاعفاتها السلبية فى خلق وتأجيج الصراعات بين الشعوب.
هذه هى المخاطر الخمسة التى تهدد عالم 2020 من منظور خاص لخبير متخصص.
ذلك كله يدفعنا إلى طرح سؤال عن كيفية مواجهة هذه المخاطر، وغيرها عبر سياسات «الإصلاح الشامل»..
غداً نطرح محاولة للإجابة بإذن الله.