توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دليل الأذكياء لفهم الثورات العربية!

  مصر اليوم -

دليل الأذكياء لفهم الثورات العربية

بقلم : عماد الدين أديب

كلما قامت ثورة فى بلد عربى يطرح الناس السؤال: «هى البلد رايحة فين؟».

إلى أين تذهب ثورات الشارع العربى؟

من الممكن بعد قراءة ما حدث فى تونس وسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والجزائر عربياً، وما حدث فى أوكرانيا وهونج كونج عالمياً، استخلاص بعض القواعد التى تحكم سلوك الفعل ورد الفعل لهذه الحركات.

باختصار يمكن عمل «دليل المواطن الذكى لفهم الثورات العربية»:

1- تبدأ الحركة دون سابق إنذار نتيجة تراكم من المظالم وحجم هائل من إهمال السلطة لهذه المطالب.

2- تبدأ حركة الاحتجاج بجماعات صغيرة.

3- تبدأ حركة الاحتجاج بمطالب محددة.

4- تقوم السلطات بالتفاعل الخشن مع المحتجين السلميين.

5- تنقل وسائل الإعلام -على الهواء- الحدث وكأنه نقل مباشر لمباراة كرة قدم.

6- تقوم وسائل التواصل الاجتماعى بإثارة مشاعر الناس مع وضد المتظاهرين.

7- تتحول ساحات التظاهر إلى «هايدبارك» مفتوح كل يستخدم فيه وسائل الإعلام فى عرض همه الشخصى ومعاناته اليومية.

8- تتحول المطالب الصغيرة، فى ظل زيادة الحشود الكبيرة فى الساحات والميادين، إلى مطالب جذرية تنتقل من حالة المطالبة بشئون الحياة اليومية إلى المطالبة بإسقاط الحكومة الحالية.

9- يدخل طابور خامس داخل التظاهرات للإساءة إلى صورتها فى الميادين وعلى وسائل التواصل واتهامها بالتعامل مع سفارات أجنبية وجهات مشبوهة.

10- تتحرك السلطات إلى محاولة فض بعض التظاهرات بالقوة.

11- تحرِّك مشاهد البث المباشر من قبَل وسائل الإعلام لما تقوم به السلطات ضد المتظاهرين «مشاعر الأغلبية الصامتة القابعة فى بيوتها فتخرج إلى الشارع لأول مرة».

12- حينما تفشل السلطات فى فض التظاهرات الكبرى يتم نزول قوات «فتوات أو شبيحة» بملابس مدنية للاعتداء على المتظاهرين.

13- بعد هذا العنف يتحول شعار المتظاهرين إلى «الشعب يريد إسقاط النظام».

14- تحاول القيادة السياسية مخاطبة الجماهير فى خطاب سياسى، لكن الخطاب يكون أقل من الطموحات.

15- تتوقع الجماهير أن تستجيب السلطات ويتم الإعلان عن الاستقالة.

16- يكون الخطاب مليئاً بالوعود وعبارات الدغدغة العاطفية لمشاعر الجماهير، ولكن دون استقالة أى مسئول.

17- تصاب الجماهير بخيبة الأمل لعدم الاستجابة لمطلب استقالة الحكومة فيتحول هتافها من الدعوة إلى إسقاط الحكومة إلى إسقاط الرئيس.

18- يصبح الشعار «ارحل.. ارحل.. ارحل».

19- تعود السلطات للاصطدام ببعض المتظاهرين وتستخدم وسائل تصعيد تصل إلى حد الرصاص المطاطى.

20- يسقط جرحى وقتلى من الطرفين.

21- يقرر المتظاهرون حصار المقار الرئيسية: قصر الرئاسة، سراى الحكومة، وسائل الإعلام، البرلمان.

22- تتم «التضحية السياسية» بشخصيات سياسية من أجل تهدئة الجماهير.

23- تطالب السلطات بضرورة وجود قيادات سياسية من المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة بهدف عمل «صفقة سياسية» معهم.

24- يتم اختيار قوى خبيرة محترفة غير بريئة لتمثيل الثوار.

25- يتم اختطاف الثورة من قبَل القوى التقليدية ويتم استبعاد القوى الشريفة النبيلة.

26- يتم تمثيل المختطفين للثورة فى نظام الحكم الجديد.

27- تثبت التجربة أن النظام الجديد الذى اختاره الثوار أكثر سوءاً من النظام القديم الذى ثاروا عليه وعانوا منه!

28- تدخل الثورة فى حالة فوضى وفراغ أمنى ويتم «ترحُّم الناس» على النظام القديم!

29- يصاب الناس بخيبة أمل وطنية ولا يعرفون بالضبط هل الأسوأ هو ما كان أو ما هو كائن أو ما سيكون؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل الأذكياء لفهم الثورات العربية دليل الأذكياء لفهم الثورات العربية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon