توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«صفقة القرن» بين قطر وأمريكا!

  مصر اليوم -

«صفقة القرن» بين قطر وأمريكا

بقلم : عماد الدين أديب

المتابع لزيارة سمو أمير دولة قطر إلى الولايات المتحدة سوف يفهم رسالتين، الأولى ظاهرة للعيان، والثانية باطنة يفهمها المحلل المتابع المراقب عن قرب.

زيارة سمو الأمير تميم للوهلة الأولى تبدو عمل علاقات عامة قطرياً من طراز رفيع وباهظ، سهرت عليه 4 شركات علاقات عامة متخصصة فى التسويق السياسى بواشنطن منذ عام.

الشكل الظاهرى للزيارة هو نوع من الاحتفالية الأمريكية «بالحليف القطرى»، وتسويق للرئيس الأمريكى فى حملته الانتخابية الرئاسية، حينما يخرج للرأى العام الأمريكى ليقول لهم: «فرضت رسوماً» على الصين واليابان وكوريا الجنوبية وكندا والهند، وحصلت على صفقات مع قطر بـ85 مليار دولار.

هذا هو الظاهر، ولكن الباطن هو أن «الدوحة»، التى تشعر بأن وضعها الإقليمى يهتز، وحلفاءها فى إيران وتركيا فى خطر، وعلاقتها فى توتر عالٍ مع واشنطن، بحاجة ماسة إلى تأكيد الآتى:

1- عمق التحالف الاستراتيجى بين واشنطن والدوحة.

2- جذب واشنطن ناحية محور «قطر - تركيا»، مقابل محور «مصر - السعودية - الإمارات».

3- دور قطر فى تقديم هبات وخدمات مجانية للجيش الأمريكى ووزارة الدفاع عبر أنفاق قاعدة «العديد» ثم التوسعات الجديدة التى دفعت فيها قطر 8 مليارات عداً ونقداً، من أجل زيادة عدد الممرات الأرضية للطيران الحربى، وتوسيع مخازن الذخيرة وأماكن الإعاشة.

إنها حالة من «القلق والشعور بعدم الأمان» بسبب أوضاع المنطقة.

شركات العلاقات العامة التى تعمل مع قطر فى واشنطن نصحت الدوحة بأن عمل «صفقة القرن المالية» القطرية مع إدارة ترامب هى أفضل بوليصة تأمين لنظام الحكم فى قطر.

أزمة بعض الناس أنهم لا يقرأون التاريخ وإذا قرأوه لا يحسنون فهمه، وإذا فهموه -للأسف- يفهمونه خطأ!

على شركات الاستشارات التى تنصح قطر بأن تسأل نفسها: هل قطر كانت أو ستكون فى علاقاتها بواشنطن أهم من علاقة شاه إيران بواشنطن؟

انظروا ماذا فعل به الأمريكان وحينما مرض الشاه بالسرطان لم يوفروا له فراش علاج أو ملاذاً آمناً؟!

الأمان لا يُشترى بـ85 مليار دولار!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صفقة القرن» بين قطر وأمريكا «صفقة القرن» بين قطر وأمريكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon