توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقارنة بين: رجل السياسة ورجل الدولة!

  مصر اليوم -

المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة

بقلم : عماد الدين أديب

فاتورة الإصلاح دائماً مؤلمة!

«الإصلاح» هو مصطلح يعنى أننا - بالضرورة - نعانى من وضع صعب، دقيق، سيئ، مؤلم، يحتاج إلى إصلاح.

فى الإصلاح.. عليك أن تعانى أولاً، حتى تُشفى فيما بعد.

ولم تخترع البشرية - بعد - إصلاحاً دون معاناة!

إنه ذلك الدواء المر الذى يجب أن نتجرّعه من أجل الشفاء.

هذا الدواء هو نوع من الطريق الإلزامى أو المسار الإجبارى الذى يجب أن تمر فيه المجتمعات من أجل عبور جسور التخلف والفقر والجهل.

والمُصلح مثله مثل الطبيب الجراح الذى يتعين عليه إجراء عملية بتر لساق مريض من أجل إنقاذ حياته، لا يمكن أن يكون محبوباً من أهل هذا المريض.

لن تحب من يبتر لك ساقك، حتى لو كان ذلك لصالحك، أو كان فيه إنقاذ لحياتك من كارثة محققة.

لا أحد يحب الطبيب الذى يصارحه بالحقيقة المرة ويخبره بخطورة حالته الصحية.

الطبيب الشعبوى «اللذيذ الحبوب» هو ذلك الذى يعطيك من الكلام حلاوة ويعدك بأنك بعد عدة أيام سوف تصبح أقوى من «سوبر مان» وأكثر شباباً من «محمد رمضان» وستصل فى صحتك إلى مرحلة «زلزال زلزال بيهز جبال»!

نحن نكره من يصارحنا بالحقيقة مهما كانت مؤلمة، ونعشق من يكذب علينا حتى لو كان فى ذلك نهايتنا بشكل تراجيدى.

المُصلح المخلص لضميره ولشعبه يخسر - فى بدء عملية الإصلاح - الكثير من شعبيته لأنه يفرض شروطاً ويتطلب إجراءات شديدة القسوة على المواطنين.

فى عالم السياسة هناك نظرية تقول: اكذب ثم اكذب واستمر فى الكذب حتى يصبح كذبك حقيقة نهائية وواقعاً مصدقاً.

وفى عالم الإصلاح الحقيقى «لا تكذب» حتى لو كرهك الناس لبعض الوقت بدلاً من أن يلعنوك لكل الوقت!

السياسى يكذب ورجل الدولة يواجه.. وهذا هو الفارق الجوهرى بينهما!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة المقارنة بين رجل السياسة ورجل الدولة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon