توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما مشكلة العرب؟

  مصر اليوم -

ما مشكلة العرب

بقلم : عماد الدين أديب

ما مشكلة العرب؟

لماذا يتقدم غيرهم وهم يتخلفون؟

لماذا يزداد خصومهم قوة وهم يضعفون؟

لماذا تتقدم مشروعات: تركيا وإيران وإسرائيل وهم بلا مشروع؟

من الممكن كتابة موسوعات ومجلدات فى تحليل هذه الظاهرة الكونية دون الوصول إلى تشخيص العلة وفهم أسباب التخلف واستخلاص الدروس والعبر.

وفى يقينى الراسخ -وقد أكون مخطئاً- أن سبب ما نحن فيه دون تنظير ودون فلسفة هو 3 أسباب تبدو منطقية، لكنها فى الجوهر والصميم:

أولاً: أن كل مجتمع منقسم على نفسه بمعنى أنه يتمسك بما يفرقه أكثر من الاستمساك بما يجمعه!

ثانياً: أن عداء العرب لأنفسهم أكثر من عدائهم لخصومهم بمعنى أن مشكلتى مع «جارى شقيقى» أكثر خصومة من «عدوى الأكيد البعيد»!

ثالثاً: أن دول الإقليم غير العربية، والقوى الكبرى لديها مشروعات قديمة متجددة مرسومة بإتقان يتم تنفيذها بدقة على خارطة المنطقة العربية، بينما العرب -أصحاب المصلحة- لا يوجد لديهم مشروع مضاد خاص بهم.

لا يمكن لـ350 مليون مواطن عربى لديهم 3 من أقوى صناديق سيادية فى العالم، يمتلكون نصف ثروة الطاقة، يطلون على بحرين ويتحكمون فى 4 ممرات استراتيجية فى مرور التجارة، لديهم حضارة منذ 2500 عام قبل الميلاد، بلادهم هى مهبط الوحى لأهم 3 ديانات فى العالم، يملكون سوقاً من أكبر أسواق العالم، يخرجون 12 مليون طالب وتلميذ من كافة مراحل التعليم ولديهم 300 ألف مبتعث فى أهم جامعات العالم، ويعتبرون أكبر مشترٍ للسلاح فى العالم، لديهم أقوى قوة بحرية فى البحر المتوسط وأفريقيا وأكبر عدد من طائرات الفانتوم المقاتلة خارج الولايات المتحدة، ولديهم 40٪ من احتياطيات الغاز الطبيعى فى العالم، ليست لديهم القدرة على إدراك مصالحهم، والدفاع عنها، وفهم حقيقة قوتهم وممارسة دور يليق بهم.

شىء محزن ومخجل ومخيف، ويجعلنا نصل إلى النتيجة الكابوس التى نخشى أن نواجه أنفسنا بها وهى: «أن العدو الحقيقى يبدأ من أنفسنا، قبل أن يكون من خارجنا».

للأسف الشديد تلك هى المسألة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما مشكلة العرب ما مشكلة العرب



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon