توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة «الحوت»!

  مصر اليوم -

أزمة «الحوت»

بقلم عماد الدين أديب

وجدت السلطات ولأول مرة جثمان حوت ضخم على شواطئ مرسى مطروح، مما أثار أزمة نادرة الحدوث، على أساس أن هذه المنطقة البحرية لم تعرف أبداً وجود هذا النوع من الحيتان.

وحظ هذا الحوت البائس أنه نفق وتوفى فى هذه المنطقة من سواحل البحر المتوسط!

المشهد كما رأيناه، فيه -كالعادة- زحام كبير من المشاهدين الفضوليين ومجموعات من الغطاسين، وممثلين عن محافظة مرسى مطروح، ووسائل إعلام مختلفة، وكل من يعتقد أن لديه علاقة مسئولية -من قريب أو بعيد- عن التعامل مع أزمة وفاة الحوت.

وتبادرت على الفور عشرات الأسئلة مثل: كيف وصل هذا الحوت إلى شاطئ مرسى مطروح؟ وماذا يعنى وجوده؟ وهل توجد حيتان أخرى تُهدد شواطئنا؟ وماذا سيُفعل بالحوت؟ وما الجهة الموكل إليها نقل جثة الحوت؟ وماذا سيُعمل بجثمان الحوت؟ وهل سيتم تشريحه؟ هل سينقل إلى هيئة الأحياء المائية؟ هل سيتم دفنه؟.

وازداد المشهد طرافة حينما جاءت سيارات ومعدات ورافعات تحاول رفع جثمانه الضخم على مقطورة، وصعوبة تقييده بحبال وسلاسل وروافع على المقطورة الكبيرة.

أزمة الحوت جزء طريف وكوميدى يوضح حالة الاضطراب التى يمكن أن نواجهها فى حال حدوث أمر غير عادى وغير متوقع.

والمتخصص فى علم إدارة الأزمات يعرف أن هناك فرعاً خاصاً من هذا العلم البالغ الأهمية فى عصرنا الحديث، اسمه علم إدارة الأزمات الطبيعية، أى تلك الأزمات التى تنشأ عن الزلازل والبراكين والعواصف والحرائق التى تنشأ فى الغابات، أو الأعاصير المشابهة لإعصار «تسونامى» الشهير.

دائماً تفاجئنا الأحداث، ودائماً تكون حركتنا بطيئة ومرتبكة ومضطربة تسبب تداخل السلطات وعدم وضوح المسئوليات.

علينا أن ندرك أن من أهم صفات الإدارة الحديثة القدرة على إدارة أى أزمة صغيرة أو كبيرة، طارئة أو متوقعة، بثبات ومرونة وقدرة على التفكير الإبداعى الخلاق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة «الحوت» أزمة «الحوت»



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon