توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطر: تصعيد غير محسوب بين إيران وأمريكا!

  مصر اليوم -

الخطر تصعيد غير محسوب بين إيران وأمريكا

بقلم : عماد الدين أديب

نحن نشهد الآن مرحلة تصعيد التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، الذى يكاد يصل إلى حالة «حافة الهاوية» فى المواجهة.

الطرفان «الإيرانى والأمريكى» يصلان بالتصعيد إلى الحد الأقصى، لكن بشكل محسوب بدقة، حتى لا يؤدى إلى حالة الانفلات.

الإيرانى يضغط لإحراج الأمريكى بالمواجهة، والأمريكى يضغط بالعقوبات حتى لا يقوم بإهداء طهران «ذريعة الضربة العسكرية»، التى تنقذ وضعها الداخلى المأزوم اقتصادياً واجتماعياً.

فى مثل هذه المواجهات، هناك 3 أشكال للصدام:

1 - الحرب الشاملة.

2 - الحرب المحدودة.

3 - تكتيك الضربة مقابل الضربة.

الرئيس الأمريكى اعتمد -حتى الآن- تكتيك الضربة مقابل الضربة، والرد الأمريكى على حجم الضرر أو الفعل الإيرانى.

وما حدث خلال أسبوع واحد من أطراف الصراع فى المنطقة أكبر من قدرة العقل على تصديقه، وأسرع من قدرة المحلل المتابع على ملاحقة الأحداث.

من هنا يمكن رصد التالى:

1 - قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على الاستعانة بقوات أمريكية إضافية، لزيادة تأمين الوضع الأمنى فى المنطقة.

2 - قرار وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة عن بحث وعمل واشنطن على التعاون مع الحلفاء، لتأمين حرية الملاحة للناقلات والتجارة فى بحر الخليج ومضيق هرمز.

3 - قيام إيران باستمرار مسلسل خطف الناقلات البريطانية وآخرها خطف ناقلة بريطانية لميناء بندر عباس تحمل 23 بحاراً.

4 - إعلان وزير الخارجية البريطانى عن قيام بلاده بالإعداد لرد «قوى ومدروس» على قيام الحرس الثورى الإيرانى بخطف واحتجاز ناقلات بريطانية.

5 - قيام محكمة فى جبل طارق بمد قرار احتجاز ناقلة نفط كانت تخالف قوانين مقاطعة إيران لمدة شهر إضافى.

6 - قيام البحرية الأمريكية فى المنطقة بإسقاط طائرة «درون» إيرانية بواسطة نظام يسمى «نظام الدفاع الجوى الخفيف»، بواسطة صاروخ موجه مضاد للطائرات.

7 - تحرش بحرية الحرس الثورى الإيرانى بالمدمرة «بوكسر» الأمريكية فى مياه الخليج، واقترابها بمسافة قريبة وخطرة.

8 - سفر وزير الخارجية الإيرانى إلى نيويورك فى رحلة مصطنعة، وغير مخطط لها، عارضاً نفسه للتفاوض.

9 - إعلان البيت الأبيض أنه لا جدوى لأى حوار أو تفاوض مع جواد ظريف، لأنه حسب وصف البيت الأبيض «فاقد الصلاحية»، بمعنى أن واشنطن ترى أن القرار الآن فى طهران ليس فى يد «روحانى»، أو «ظريف»، أو الخارجية، لكن تم اختطافه تماماً من قبل المرشد الأعلى والحرس الثورى.

10 - إعلان مرتبك من قبل إيران عن استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخى.

11 - رفض واشنطن مقترح «ظريف» بالتفاوض مقابل قبول مبدأ التفتيش الدائم على منشآتها، بدلاً من المبدأ السابق، وهو التفتيش الدورى.

12 - قيام ما يعرف بطائرة مسيرة مجهولة بقصف معسكر الشهداء التابع للواء 16 من «الحشد الشعبى العراقى» فى محافظة صلاح الدين بمنطقة يسيطر ويوجد فيها الحشد الشعبى وحزب الله العراقى.

13 - استمرار واشنطن فى إدراج أسماء شخصيات إيرانية ولبنانية فى قوائم الإرهاب الدولى، آخرها إدراج أسماء نائبين لبنانيين.

ما رصدناه حتى الآن هو 13 عملاً أو تصعيداً تندرج تحت بنود الفعل ورد الفعل من طرفى الصراع، كلها تدفع بالأمور إلى الاقتراب من نقطة الخطر.

ماذا يعنى ذلك؟

هل هذا يعنى أننا على أبواب انفلات وضع يؤدى إلى حرب محدودة أو شاملة، أم أننا أصبحنا على أعتاب وضع لا تطيقه إيران، فلا تجد نفسها إلا مضطرة لقبول التفاوض بالشروط الأمريكية؟ هذا كله يحدث فى وقت يتردّد فيه استخدام النائب «رون بول» كممثل لمفاوضات غير رسمية مع إيران.

كل الاحتمالات مفتوحة، لكن أخطرها ليس الحرب المخطط لها، وإنما انفلات الأوضاع بشكل لا أحد يعرف كيف ومتى يبدأ؟ وكيف ومتى ينتهى؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطر تصعيد غير محسوب بين إيران وأمريكا الخطر تصعيد غير محسوب بين إيران وأمريكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon