توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن «مغلقة حتى الانتخابات»!

  مصر اليوم -

واشنطن «مغلقة حتى الانتخابات»

بقلم : عماد الدين أديب

انشغال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تُحسَم فى نوفمبر 2020 أمر مقدَّر ومفهوم، ولكن هذا لا يعنى أن يُترك الرئيس معلقاً حتى ذلك التاريخ.

من التقليدى والمتعارف عليه أن تكون قرارات الرئيس الأمريكى فى العام الأخير من مدته الرئاسية الأولى مرتبطة تماماً وكلياً بمزاج الناخب المحلى الأمريكى.

هذا يعنى أن أى قرار فى السياسة الخارجية الأمريكية فى تلك الفترة يرتبط أساساً وكلياً بنظرية «إلى أى مدى يضر أو ينفع هذا القرار الموقف الانتخابى للرئيس وكيف يدعم أو يضر بحظوظه الانتخابية».

كل ذلك مفهوم.. غير المفهوم هو أن يعتمد الرئيس ترامب سياسة تقوم على أن العالم يؤجل قراراته الكبرى، ولتذهب مصالح الغير إلى الجحيم لحين حسم واشنطن نتائج معركة الرئاسة الأمريكية.

فى 2020، لا بد من معرفة تطورات ملفات بروتوكول التجارة مع الصين، ومشكلات العلاقات مع روسيا، وتجارب كوريا الشمالية فى الصواريخ الباليستية، وخروقات إيران لشروط التخصيب النووى، وتطورات علاقة واشنطن مع كندا والمكسيك فى اتفاق «النافتا».

من هنا لا يمكن تأجيل الدور الأمريكى فى تداعيات ما يحدث الآن فى العراق وأفغانستان ولبنان وفنزويلا فى الداخل.

ومن هنا أيضاً لا يمكن تأجيل الدور الأمريكى إزاء «الجنون الهستيرى» لسياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه العالم والمنطقة.

لا يمكن لواشنطن أن تقف موقف المشاهد بينما سفن «أردوغان» تمارس قرصنة دولية فى البحر المتوسط تجاه مصالح دولية شرعية وواضحة لدول صديقة لها مثل اليونان وقبرص وإسرائيل ولبنان ومصر.

لا يمكن أن تقتصر السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إقدام «أردوغان» على نقل قوات إلى طرابلس وإثارة قلاقل فى المنطقة على «إننا نتابع بقلق ما تقوم به أنقرة»، أو القول: «إن التدخل العسكرى فى ليبيا سوف يساعد على تعقيد المنطقة وإثارة الاستفزاز».

هذا كلام يُضحَك به على عقول أطفال فى «سنة أولى حضانة سياسية» وليس على دول كبرى ذات تاريخ ومصالح وشعوب ذات رأى عام مؤثر ومطّلع.

إن تأجيل حسم أى موقف أمريكى صريح وحاسم تجاه السياسات العدوانية التركية سوف يكون مكلفاً للغاية على الإدارة الأمريكية إذا ما تم تركه دون أى معالجة أو دون أى تدخل أمريكى حاسم.

يتصرف «أردوغان» بكل هذه الرعونة والاستهانة بأى رد فعل أمريكى، لأنه قرأ سياسياً أن إدارة ترامب الآن «مغلقة للانتخابات الرئاسية» لحين إشعار آخر.

وحتى إعادة فتح أبواب الدكان الأمريكى ستكون «مالطا قد خربت»، وليبيا قد ضاعت، وتركيا وإيران قد عبثتا بخارطة المنطقة من البحر الأحمر حتى شرق المتوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن «مغلقة حتى الانتخابات» واشنطن «مغلقة حتى الانتخابات»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon