توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شارك فى صناعة القرار

  مصر اليوم -

شارك فى صناعة القرار

بقلم : عماد الدين أديب

كيف ترسل رسالتك السياسية إلى صاحب القرار، سواء كان ملكاً، أميراً، رئيساً، شيخاً؟

كيف تستطيع أن تكون مؤثراً فى صناعة القرار، سواء كان نظام الحكم ديمقراطياً؟ فردياً؟ أمنياً؟ مستبداً؟

القدرة على التأثير الفعال تبدأ أولاً بفهم طبيعة النظام، وطبيعة المشاكل، وحجم التحديات، وبدائل الحلول.

أهم شىء، على المستوى الإنسانى أن تستطيع أن تبعث «الراحة والطمأنينة» عند من تتعامل معه، بمعنى أن يثق فى نواياك وصدق مشاعرك حتى لو كنت تتبنى أفكاراً مخالفة أو برامج معارضة.

الجانب الشخصى فى دول العالم الثالث أمر بالغ الأهمية، لأن معظم السياسات فردية يديرها أفراد حكمت عليهم الظروف بإدارة ملفات شديدة الصعوبة، بالغة التعقيد.

هناك شخصيات يصعب أن تثق بك مهما فعلت، لأن لديها تراكمات نفسية شديدة تجعلها لا تثق فى أى إنسان أو أى قرار تحت أى ظرف من الظروف، لذلك كان «ماكس فيبر» يقول: «الثقة أهم عنصر من عناصر التجربة السياسية».

عرفنا فى التاريخ الحديث أن رجالاً مثل صدام حسين، معمر القذافى، أدولف هتلر، بنيتو موسولينى، عيدى أمين، الجنرال بينوشيه، أنتونى إيدن، كانوا لا يثقون أبداً فى أى إنسان يحيط بهم وهم فى مرحلة صناعة القرار.

لكل نظام، إذا جاز التعبير «كتالوج» فيه تفصيلات قانون الفعل، ورد الفعل الذى يتحكم فى صناعة القرار.

على من يريد التأثير الفعال والمساحة الإيجابية فى صناعة القرار أن يقيم جسراً من الثقة بينه وبين صانع القرار تحت قاعدة: «قد نختلف فى بعض التفاصيل ولكن لا نختلف فى الهدف النهائى»، أو قد نختلف داخل الوطن ولكن لا نختلف على الوطن، وقد نختلف حول أساليب بناء الدولة، ولكن لا نختلف حول ضرورة سلامة وبقاء الدولة الوطنية.

هناك ثوابت نحن بحاجة إلى تأكيدها عند صانع القرار حتى نستطيع أن نسهم فى بناء حاضر ومستقبل هذا الوطن، والانتقال من حالة المتلقى السلبى إلى حالة المشارك الفعال.

من حقك أن تعارض، ومن حقك أن تختلف، ولكن من داخل بيت الدولة، وليس من خلال إلقاء الحجارة عليها من خلف سور الوطن.

افهم الحقائق، افهم التحديات، افهم الحلول المتاحة، افهم النظام العام، ثم شارك بمسئولية دون تجنٍ من ناحية، ودون نفاق من ناحية أخرى.

وتذكر قول الله تعالى فى المنافقين: «وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا» (سورة النساء) صدق الله العظيم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارك فى صناعة القرار شارك فى صناعة القرار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon