توقيت القاهرة المحلي 09:37:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاطر «الكورونا السياسية»!

  مصر اليوم -

مخاطر «الكورونا السياسية»

بقلم: عماد الدين أديب

نحن نعانى من فيروس أخطر من كورونا الفيروسى، وهو فيروس «كورونا السياسى»!

هناك وباء سياسى خارج عن السيطرة، ينتقل من مناطق كانت آمنة ويتحول إلى مناطق مشتعلة متوترة بها قتال ودمار وخراب، مصدره الرئيسى: تركيا وإيران وقطر!

هؤلاء لا تنفع معهم كمامات ولا غسيل اليدين ولا الابتعاد عن التجمعات المزدحمة!

«الكورونا السياسى»، فيروس مخلوق عن تصميم وتعمّد ممن يطلقه وليس عشوائياً مثل «الكورونا» البيولوجى.

«الكورونا السياسى» يهدف إلى إصابة العقلاء بالجنون، والمعتدلين بالتطرف، والآمنين بالذعر، والجغرافيا بالتقسيم، والسكان باللجوء والنزوح، والمؤمنين بالتكفير!

مطلقو «الكورونا السياسى» ينشرون سموم الفهم المغلوط لصحيح الدين، وحمل سلاح المسلم ضد أخيه المسلم، وكراهية غير المسلم، وتحطيم مؤسسات الدولة، وتأجيج النزعات العنصرية والطائفية.

أنصار «الكورونا السياسى» ينحطون بدعوة الإسلام السمحاء الوسطية ذات البعد الإنسانى المطلق إلى الادعاء بأنهم ممثلو الله على الأرض (والعياذ بالله)، وأصحاب الامتياز الحصرى الوحيد للصواب الدينى المطلق.

كلاهما، «كورونا الوباء الفيروسى» و«الكورونا السياسى» يتفقان بأنهما يهاجمان الإنسان، الأول يهاجم الجسد، والثانى يهاجم العقل!

التعريف العلمى الموضوعى للوباء هو الانتشار المفاجئ والسريع لمرض فى منطقة جغرافية زيادة على معدلاته الاعتبارية، مثل وباء «الموت الأسود» فى العصور الوسطى، أو «إنفلونزا الطيور» و«جنون البقر» فى العقود الأخيرة.

ومن سمات الوباء أنه يكون أمراً دخيلاً غير معتاد على صحة المجتمع المصاب. أما «الكورونا السياسى» فقد أصاب العالم قبل ذلك مثلما حدث مع النازية والفاشية والاضطهاد العنصرى واليمين الأبيض المتطرف والطائفية البغيضة والاضطهاد الدينى.

«الكورونا السياسى» وباء شرير تم تحضيره عن تصميم وتعمّد فى معامل خاصة فى أنقرة وطهران والدوحة بغرض إصابة المواطنين فى صنعاء وإدلب وبغداد وكل منطقة الشام.

ضحايا «الكورونا السياسى» ملايين فى اليمن، وسوريا، والعراق وليبيا ولبنان. ضحايا «الكورونا السياسى» بدأوا أولاً وقبل أى شىء فى مواطنى الدول التى أطلقتها والذين لا حول لهم ولا قوة فى مغادرتها.

وها هو «الكورونا السياسى» يتمحور فى المنطقة بشدة ويسبب خسائر حادة فى الريال القطرى، و«التومان» الإيرانى، والليرة التركية.

«الكورونا السياسى» يهدد بحرب كونية فى المنطقة بسبب عدم وجود مصل سياسى عسكرى مضاد له.

الرد الوحيد المتاح لـ«الكورونا السياسى» ليس الكمامات وغسل اليدين ولكن العزل الكامل والمواجهة الشاملة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر «الكورونا السياسية» مخاطر «الكورونا السياسية»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon