توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال الشباب: «هى المنطقة رايحة فين؟»

  مصر اليوم -

سؤال الشباب «هى المنطقة رايحة فين»

بقلم : عماد الدين أديب

فى مدينة دبى، وبعد انطلاق الإفطار بعدة ساعات، وعلى مقهى مصرى شعبى يقدم الشاى المنعنع والشيشة ذات نكهات الفواكه الفواحة اقترب منى شاب فى الثلاثينات من العمر، بشوش الوجه، مريح الملامح، وبادرنى قائلاً:

الشاب: تسمح لى يا أستاذ آخد من وقتك خمس دقائق؟

العبد لله: أهلاً بك يا عزيزى، انت منين من مصر؟

الشاب: أنا خريج هندسة من أسيوط ومتخرج بتفوق من الجامعة هناك وأعمل خبير كمبيوتر.

العبد لله: ما شاء الله، كيف يمكن أن أساعدك؟

الشاب: عندى سؤال أكيد سمعته مليون مرة قبل كده.

العبد لله: (ابتسمت) وقلت مازحاً بالتأكيد سوف تسألنى هو العالم العربى رايح على فين؟

الشاب (متحمساً): بالضبط! عرفت إزاى؟

العبد لله: السؤال ده باسمعه كل يوم عدة مرات منذ أحداث الربيع العربى.

الشاب: من غير المحاذير اللى عندكم فى الإعلام قل لى الحقيقة.

العبد لله: وانت مهتم من زمان بالسياسة؟

الشاب: أيوه، لكن عندى عرض للعمل فى أمريكا أو الهجرة لكندا لأن تخصصى مطلوب جداً.

العبد لله: اسمع يا عزيزى، المنطقة العربية مثلها مثل كل مناطق العالم لديها فرص إيجابية ولديها سلبيات، ولديها تحديات.

الشاب: سلبيات، فرص، تحديات، ممكن تشرح لى؟

العبد لله: السلبيات؛ الفقر، الفساد، ضعف الخدمات، تخلف التعليم والإعلام، وانعدام دور المرأة.

الشاب: والإيجابيات؟

العبد لله: أكثر من ثلثى سكان المنطقة أقل من 30 عاماً، الانفتاح على العالم، ثورة الاتصالات، تنامى دور الرأى العام فى حسابات الأنظمة.

الشاب: والتحديات؟

العبد لله: ضعف النخب السياسية المساندة فى صناعة القرار، الحروب الأهلية الطائفية، ضعف الهوية والثقافة الوطنية، تهديد الدولة الوطنية، افتقاد المشروع العربى الواضح إزاء مشروعات إقليمية ودولية مضادة.

الشاب: يعنى أهاجر أم أبقى؟

العبد لله: ابق وتفاءل واجعل أملك فى الله، وفى الشباب، وفى دعاء الأرامل والأيتام والبسطاء الذين يحلمون بحياة أفضل.

الشاب: يا رب تكون صح.

انتهى الحوار..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الشباب «هى المنطقة رايحة فين» سؤال الشباب «هى المنطقة رايحة فين»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon