توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة ترامب للهند: نظرية «الزبون» و«الصفقة»!

  مصر اليوم -

زيارة ترامب للهند نظرية «الزبون» و«الصفقة»

بقلم: عماد الدين أديب

زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للهند تدخل فى فلسفته وسياسته الأساسية التى يعتمدها، وهى «فلسفة الصفقات».

عقلية المقاول الذى ورث إمبراطورية عقارية من والده كانت وما زالت هى جوهر فكر وحركة وعلاقات ترامب فى الداخل والخارج.

زيارة ترامب للهند التى بدأت أمس، والتى تستغرق يومين، هى لتأكيد علاقة مضطربة بين واشنطن ودلهى منذ أول زيارة لرئيس أمريكى، وهو الجنرال «أيزنهاور» الذى كان أول رئيس يقوم بمثل هذه الزيارة عام 1959.

ثلاثة أمور كانت توتِّر العلاقة بين البلدين:

1- علاقة الولايات المتحدة بباكستان.

2- علاقة الهند بالجارة الصين.

3- نظام التسليح الذى يتعاون مع روسيا والصين ولديه قاعدة صناعات وطنية.

حاولت واشنطن فى عهود «كارتر»، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما أن تبدد القلق الهندى منها، وعقدت اتفاقات للتعاون النووى فى الأغراض السلمية ورفع الميزان التجارى، والتعاون فى مجال البرمجيات والتكنولوجيا فى إقليم «بانجالور» الذى يعتبر وادى التكنولوجيا الشهير.

ويعتبر ترامب أن الهند ذات المليار و339 مليون نسمة، ثانى أكبر تعداد فى العالم، وصاحبة واحد من أكبر الصناديق السيادية فى العالم والعملاق التجارى الصاعد، هى «زبون مرتقب» ومنافس مفيد لكل من الصين وروسيا.

والهند أيضاً هى سابع أكبر دولة من ناحية المساحة، وجارة لكل من باكستان والصين ونيبال وبنجلاديش.

محور التعاون الآن يقوم على مزيد من الترويج للبضائع والصناعات الأمريكية ومنتجات «البنتاجون» فى الهند وتنظيم دخول البضائع والمنتجات الهندية رخيصة الثمن للولايات المتحدة.

ولا بد للعالم العربى أن يراعى أهمية الهند، لإطلالها على المحيط الهندى وبحر العرب، وكونها صاحبة أكبر قدر من العمالة الوافدة فى دول الخليج العربى.

هذا التعاون يتم أيضاً لإرضاء اللوبى اليهودى الصهيونى فى الولايات المتحدة، الذى يرى أفضلية التعاون مع الهند على التعاون مع باكستان.

والعلاقة بين تل أبيب ودلهى دشَّنها رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحق شارون الذى عقد صفقات كبرى للصناعات العسكرية الإسرائيلية مع دلهى، ودعم التعاون فى مجال البرمجيات.

هذه العلاقة الآن تتم بين «أقوى» ديمقراطية وهى الولايات المتحدة، و«أكبر» ديمقراطية فى العالم وهى الهند.

يبدو أننا فى عهد وعصر تصبح فيه العلاقة هى علاقة «مصالح زبائنية» بمعنى علاقة «زبون» بـ«مشترى» أو علاقة «منتج» بـ«مستهلك» بعيداً عن أى مواقف مبدئية أو قواعد أخلاقية أو توجُّه أيديولوجى.

هذه الزيارة التاريخية تستدعى من فلاسفة التنظير فى عالمنا العربى أن يفهموها جيداً ويستخلصوا القواعد الحاكمة فى عالم اليوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة ترامب للهند نظرية «الزبون» و«الصفقة» زيارة ترامب للهند نظرية «الزبون» و«الصفقة»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon