بقلم : عماد الدين أديب
فى قطيعة سياسية استمرت 56 سنة التقى رؤساء كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على حدود التماس التى تفصل بين الدولتين 3 مرات فقط.
كان اللقاء الأخير بينهما عام 2007، وكانت أكبر مسئولة تزور كوريا الجنوبية هى شقيقة الرئيس الكورى الشمالى كيم إيل يونج منذ 3 أشهر فى احتفالات المسابقة الأولمبية الرياضية فى «سيول».
لا أحد يعلم بالضبط نتائج اللقاء حتى الآن، ولكن عقد الاجتماع فى حد ذاته يعتبر إنجازاً عظيماً وخطوة تقارب هائلة يمكن البناء عليها فى استعادة الثقة بين البلدين الشقيقين.
كوريا الشمالية تملك صواريخ باليستية عابرة للقارات، لكنها لا تملك اقتصاداً يمكن الاعتماد عليه سوى بعض مبيعات السلاح غير المشروعة وبيع الفحم الخام لدولة الصين.
كوريا الجنوبية رائدة فى الصناعات المتقدمة واستطاعت أن تكون واحدة من أكبر مصدرى التقنية المتطورة فى العالم، لكنها ليست صاحبة مشروعات جنون عسكرى.
كوريا الشمالية بلا حريات ودولة استبداد، وكوريا الجنوبية دولة تداول سلطة تحاكم رؤساءها على الفساد وزواج المال بالسلطة.
فى نهاية الأمر سوف ينتصر نموذج كوريا الجنوبية، وسوف تسقط كوريا الشمالية قلعة الاستبداد وحكم الفرد المتحكم فى عقول ومصائر البلاد والعباد.
دائماً السؤال لأى دولة عالم ثالث هل تريد أن تكون كورياً شمالياً أم كورياً جنوبياً؟!
نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع