توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة قديمة سيئة وأخرى جديدة أسوأ!

  مصر اليوم -

حكومة قديمة سيئة وأخرى جديدة أسوأ

بقلم : عماد الدين أديب

الأسوأ من بقاء حكومة سيئة هو استبدالها بحكومة أسوأ!

الصفة ذاتها يقولونها للمرأة العانس «الأسوأ من بقائك فى حالة العنوسة هو الزواج من شخص غير مناسب».

أزمة تسمية رئيس حكومة واختيار الوزراء تبدأ -فى معظم الأحيان- فى بلادنا العربية بخطأ جوهرى!

هذا الخطأ هو البدء باختيار الأسماء قبل تحديد المعايير!

هذا الخطأ، هو أن يتم اختيار الأشخاص أولاً ثم وضع المهام لهم بعد ذلك!

اختيار الحكومات -حكماً بالضرورة- يجب أن يبدأ بسؤال.

ما مهام الحكومة الجديدة؟

بناء على تحديد المهام يتم -بعدها- تحديد مواصفات الوزراء المناسبة للمهام وليس العكس.

قبل التكليف والتأليف لا بد أن يكون هناك ما يعرف بخطاب التكليف من قبل السلطة العليا للبلاد (ملك - أمير - رئيس - مستشار - شيخ) للحكومة المكلفة.

أول من نقل مبدأ رسالة التكليف العلنية هو الملك حسين بن طلال، رحمه الله.

كان الملك حسين عند تكليف كل حكومة يرسل رسالة علنية لرئيس مجلس الوزراء المكلف يحدد له بشكل صريح وتفصيلى أهم أولويات مهام هذه الحكومة، والحيز الزمنى المطلوب للإنجاز.

أهمية رسالة التكليف هو وجود مرجعية شفافة وموضوعية لمحاسبة الحكومة والوزراء على المهام الموكولة إليهم.

وقد يعتقد البعض أن الحصول على حقيبة وزارية فى زمننا هذا، وفى عالمنا العربى هو تشريف وترفيع منصب تنفيذى، بينما واقع الحال يؤكد أنه مسئولية جسيمة وهو تكليف مرهق أكثر منه تشريفاً ومكافأة.

لقب وزير فى القواميس والموسوعات مشتق من صفة «وزر».

أى الحمل الثقيل المرهق والشاق، وفى قول آخر هى كلمة مشتقة من الوزر الذى هو صفة «الملجأ».

فى الحالتين سواء كانت صفة الوزير هى «حمل» أو «ملجأ»، فهى تعبر عن تعاظم مسئولية الوظيفة.

وهناك مجموعة من العناصر الأساسية التى تتكون منها أى حكومة تم الاتفاق عليها منذ أكثر من مائتى عام وهى:

1- ممارسة السياسة.

2- تطبيق الشرعية.

3- الاختصاص القضائى.

4- قواعد تنظيم السلوك.

5- تنفيذ القانون الحكومى.

وفى رأيى المتواضع أن مهام أى حكومة جديدة يجب أن تنطلق من الإجابة عن الآتى:

1- توصيف دقيق لأولويات مهام الحكومة الجديدة.

2- تقييم دقيق للأداء الجماعى للحكومة السابقة، وتقييم أداء كل وزير وكل وزارة على حدة.

3- بناء على ما سبق يتم تحديد مهام ومواصفات الوزراء الجدد وبالتالى يتم تحديد: أى مهام، وأى وزير، وبأى كفاءة، وفى أى حيز زمنى ملزم.

لذلك كله كلما سمعنا عن تغيير حكومى شامل أو محدود يشعر الإنسان بشفقة على مسألة التكليف والتأليف الحكومى، لأنها -فى أغلب الأحيان- تخضع لاعتبارات مزاجية أو شخصانية أو تدخل فى بعض الأحيان كجزء من سياسة المحاصصة «الحزبية أو الطائفية» أو «المناطقية» أو «المصلحية».

نعود ونحذر، الأسوأ من حكومة بعضها سيئ، هو استبدالها بحكومة كلها أسوأ!

وقد يهمك أيضًا:

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة قديمة سيئة وأخرى جديدة أسوأ حكومة قديمة سيئة وأخرى جديدة أسوأ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon