توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التغيير بالتصويت!

  مصر اليوم -

التغيير بالتصويت

بقلم: عماد الدين أديب

على مقهى فى شارع عربى جاء مجموعة من الشباب والشابات فى العشرينات من العمر عليهم آثار الاصطدام بأجهزة الأمن عقب تظاهرة تطالب بسقوط النظام، دار حوار بيننا.

شابة: يا أستاذ، ممكن نشرب معك فنجاناً من القهوة.

العبد لله: شاى، قهوة، كابتشينو.. أهلاً بكم.

شاب: أتينا الآن بعد اصطدام مع الشرطة أمام مبنى البرلمان.

العبد لله: وماذا تريدون من البرلمان؟

شابة: نريد أن نحتل بيت الشعب ونطهّره من احتلال النواب.

العبد لله: أليس هؤلاء من اختياركم عبر الصندوق الانتخابى؟ أليسوا ممثلى الشعب؟

شاب: أعطيناهم الثقة ولكن خانوها، أصبحوا طبقة طائفية فاسدة تدافع عن مصالحها وليس مصالح الناس.

العبد لله: البرلمان - تاريخياً - له وظيفتان هما: المراقبة للسلطة التنفيذية، وسلطة التشريع.

شابة: سرقونا، نهبونا، خانونا!

العبد لله: ما جاء بالصندوق لا يتم تغييره إلا بالصندوق.

شاب: ماذا تقصد؟

العبد لله: الانتخابات المبكرة هى الحل.

شابة: لكنهم لا يريدون التخلى عن مقاعدهم، إنهم يعبدون السلطة.

العبد لله: يجب أن يكون نضالكم السلمى من أجل قانون انتخابى جديد، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

شابة: ولكن ماذا لو جاءت الانتخابات الجديدة بنفس الوجوه؟

العبد لله: هنا لا تلوموا إلا أنفسكم، فكل أمة تحصل على ما تستحق من حكام، وكل انتخابات هى تحصيل حاصل الحشد والتعبئة والذهاب إلى اللجان وإجراء التصويت.

شابة: نحن لم نذهب قبل ذلك؟

العبد لله: آه، لا يمكن لك أن تجلسى فى البيت وتشاهدى الانتخابات على شاشة التليفزيون وأنت تشربين الشاى والقهوة وتنتظرى أن يتغير مصير بلادك أوتوماتيكياً؟

شاب: إذن ما نصيحتك؟

العبد لله: على قدر فهمى المتواضع التغيير عبر الوعى، والوعى يعنى معرفة المطلوب، والمطلوب هو قانون جديد للانتخاب، والانتخاب الفوز فيه بالأصوات، والأصوات لا تأتى وأنت فى صالون المنزل ولكن أمام صندوق الانتخاب، وكما كان تشرشل يردد دائماً: الانتخابات والديمقراطية أمران مؤلمان للغاية، لكننا لم نخترع بعد ما هو أفضل منهما حتى الآن!

باختصار.. التغيير عبر الصندوق ولا شىء سواه!

وانتهى الحوار عند هذا الحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير بالتصويت التغيير بالتصويت



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon