توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد إعلان بدء حملته: كل قرارات ترامب المقبلة انتخابية

  مصر اليوم -

بعد إعلان بدء حملته كل قرارات ترامب المقبلة انتخابية

بقلم : عماد الدين أديب

فوز الرئيس دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية ليس مجرد «تحصيل حاصل» لمعركة مضمونة مائة فى المائة.

سلوك الرئيس ترامب يدل على «قلق كامن» بداخله لعدة أمور:

1- وجود انشقاق داخل بعض قيادات الحزب الجمهورى ضد بعض سياساته الداخلية والخارجية.

2- ارتفاع منسوب العداء له داخل أروقة مجلسى الشيوخ والنواب اللذين تحولا فى الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى كتلة تصويتية غير مضمونة.

3- عدم تحقيق نجاحات واضحة فى معاركه الكبرى مع كوريا الشمالية، الصين، اليابان، صفقة القرن، وأخيراً مع إيران.

4- ظهور ما يسمى بعامل «جو بايدن»، نائب الرئيس الأمريكى السابق فى عهد الرئيس باراك أوباما، كأكثر المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطى، وهو سياسى مخضرم له شعبيته وقواه المادية الداعمة لحملة انتخابه والتى وفرت له فى الأيام الأولى.

وما زال ترامب، حتى الآن، هو الأكثر قدرة على الحصول على تبرعات شعبية من مؤيديه حيث حقق رقماً غير مسبوق وهو 25 مليون دولار فى ظرف 24 ساعة.

بالمقابل جمع منافسه المرشح الديمقراطى المحتمل جو بايدن 6٫3 مليون دولار، والنائب بيرنى ساندرز 5٫9 مليون دولار.

اختار ترامب تبكير موعد الإعلان الرسمى لحملته الانتخابية بنحو أكثر من مائة يوم مما يعكس ذلك «القلق الكامن» الذى ذكرناه.

واختار ترامب أن يبدأ المعركة الرئاسية فى ولاية فلوريدا، التى تعتبر معقلاً قوياً له ومركزاً تقليدياً لقوى الحزب الجمهورى.

بعد الإعلان عن بدء الحملة الانتخابية الرئاسية لترامب علينا أن نفهم جيداً أمراً لا لبس فيه وهو أن كل قرار، وكل تصريح، وكل موقف داخلى أو خارجى للرجل، سوف يكون محكوماً مائة فى المائة بأولوية واحدة وهى كيفية تأثير هذا القرار على نجاحه فى الانتخابات.

لن يأخذ ترامب أى مخاطرات ويقامر بموقعه فى الحزب أو شعبيته فى الشارع، وأيضاً لن يسلم نفسه على مائدة من ذهب خالص لمنتقديه الأشاوس فى الحزب الديمقراطى المعارض الذى يتحين أى خطأ أو خطيئة للتشكيك فى قراراته أو مدى نجاحه فى السياسات التى أعلن عنها، أو الوعود التى وعد بها.

ومما يزيد «الطين بلة» ويعقد موقف الرجل أنه رغم وجود 53 رئيساً سبقوه فى تاريخ البيت الأبيض حتى الآن لم يحظَ أى رئيس أمريكى بحالة من العداء الشخصى مع وسائل الإعلام ولم يشتبك بشكل شخصى مباشر مع هذا العدد الهائل من الشخصيات العامة.

الخطر الأكبر على ترامب هو ترامب نفسه حينما ينفرد بنفسه ويصدر تغريداته اليومية الخارجة عن السيطرة والتى قد تكون -فى أكثر الأحيان- مناقضة تماماً لتوصيات كبار مساعديه.

إنه صيف ساخن فى واشنطن، وعلينا أن ننتظر حتى فبراير حتى يسطع قمر مؤشرات أداء المنافسين فى سماء العاصمة الأمريكية.

باختصار، نحن أمام رئيس خارج السيطرة يشعر بغطرسة قوة شعبيته وقدرته على التمويل لحملته وسط جو عدائى مشحون ضده من أقطاب حزبه ومعارضيه والإعلام.

من هنا يصبح كل قرار مقبل انتخابياً بامتياز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد إعلان بدء حملته كل قرارات ترامب المقبلة انتخابية بعد إعلان بدء حملته كل قرارات ترامب المقبلة انتخابية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon