توقيت القاهرة المحلي 21:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تداعيات الضربة الإيرانية!

  مصر اليوم -

تداعيات الضربة الإيرانية

بقلم - عماد الدين أديب

الضربة الإيرانية لأهداف إسرائيلية، تعكس حقيقة حجم القدرة الحقيقية لـ«الرد الإيراني» ولقدرة إسرائيل في الدفاع والحماية.

من ضمن ما يمكن استخلاصه من عبر ودروس في هذه الضربة، هو الآتي:

أولاً: إن الضربة الإيرانية فقدت عنصر المفاجأة، لأنها كانت متوقّعة ومقدّرة سلفاً.

ثانياً: إن الضربة كانت على أهداف عسكرية بعينها، وتجنّبت أن تكون على أهداف مدنية.

ثالثاً: إن الضربة التي تمّت بمزيج من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة من طراز «شاهد» بكافة مدياتها، من 10 ساعات إلى 30 ساعة، وذات قدرات الطيران من ألف كلم إلى 3 آلاف كلم (لاحظ المسافة من إيران لإسرائيل 1500 كلم) تم اعتراضها في مجالين:

الأول في الطريق في البحر الأحمر أو الأردن أو الجولان أو شمال إسرائيل عبر وسائل دفاع بطاريات صواريخ الولايات المتحدة في القواعد، أو من وسائل الدفاع الأردنية التي ردّت دفاعاً عن اقتحام الصواريخ والمسيّرات الإيرانية لمجالها الجوي. الثاني «عبر شبكة القبة الحديدية» الإسرائيلية التي تم تحسين أدائها منذ نشوب حرب 7 أكتوبر.

رابعاً: إن كل طرف في هذه الحرب، سواء الإسرائيلي أو الإيراني، سوف يسوّق دعائياً لجمهوره المحلّي نتائج ما حدث يوم السبت الماضي على أنه انتصار كامل له.

الإيراني بدأ في الإعلان أنه نفّذ «الوعد الصادق» في القدرة على الرد لأول مرّة ضد إسرائيل، أما الإسرائيلي فهو يدّعي بأن العملية الإيرانية تحدّد حجم «العداء الفاشل» للرد الاستراتيجي الإسرائيلي على حد وصفهم، وتعكس قدرة جيش «الدفاع» وتعاونه مع الحلفاء في الدفاع عن أمن وحدود وأجواء الدولة العبرية.

خامساً: إن اتصالات بايدن مع نتانياهو، ووزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي طوال أمس، كانت تركّز على ضبط «الرد على الرد» وتجنّب تصعيد إسرائيلي عسكري جديد تجاه إيران، وتركيز رد الفعل على المجال الدبلوماسي بدعوة مجلس الأمن الدولي لعقاب إيران، والسعي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه «منظمة إرهابية».

سادساً: نجاح نتانياهو في مسعاه إلى تحويل الضغط الأمريكي عليه منذ عمليات رفح إلى جعل ملف رد الفعل الإيراني هو الملف الأول في الاهتمام الدولي، وبالتالي يطول أمد الحيز الزمني في الصراع، مما يعطي مزيداً من «العمر السياسي» للرجل، ويؤجل مسألة حسابه الداخلي لبعض الوقت.

وأخيراً نقول إننا اليوم على حافة صراع يبدو خطراً، لكنه ما زال منضبطاً من اللاعبين الأساسيين (الإيراني – الإسرائيلي – الأمريكي – وكلاء إيران)، لكن لا توجد بوليصة تأمين ولا ضمان سياسي لحماقة أو مشروعات نتانياهو وتحالفه اليميني المتشدّد للغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات الضربة الإيرانية تداعيات الضربة الإيرانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon