توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عند «ترامب»: أمن إسرائيل أهم من أمن العرب

  مصر اليوم -

عند «ترامب» أمن إسرائيل أهم من أمن العرب

بقلم : عماد الدين أديب

محور الاهتمام الأول والجوهرى والأساسى بمنطقة الشرق الأوسط ككل والخليج بوجه خاص ليس النفط ولكن أمن إسرائيل.

منذ الحرب العالمية الثانية كان اهتمام الغرب هو أمن النفط وأمن إسرائيل والعمل على عدم جعل الصراع العربى - الإسرائيلى يضر بأى منهما.

الآن هناك متغيران أساسيان تماماً وهما:

1- أن الولايات المتحدة تحولت من دولة مستوردة أساساً للنفط إلى دولة منتجة، فهى تنتج قرابة اثنى عشر مليون برميل يومياً، بل ساعية لتصدير الفائض مثلها مثل روسيا، فى ذلك الوقت الذى أصبح فيه الغاز هو طاقة المستقبل.

ويخطئ من يعتقد أن السعودية هى أكبر مورد لاحتياجات النفط الأمريكية، والإحصاءات الدقيقة تقول إن كندا تأتى فى المرتبة الأولى والكويت فى المرتبة السابعة.

2- أن المتغيرات والتحولات الإقليمية فى المنطقة جعلت إيران والإرهاب التكفيرى والصراعات المحلية وخلافات الحدود ذات أولوية على حالة العداء التقليدى لإسرائيل.

من هنا أصبح ما هو «محلى وطنى» يعلو -الآن- على ما هو «عروبى إقليمى».

من هنا يمكن فهم موقف «ترامب» من إيران، إنه موقف الحريص على 3 أمور:

1- منع إمكانية التهديد النووى عند إيران لأمن إسرائيل.

2- منع وجود أى صواريخ باليستية يصل مداها من المدن الإيرانية إلى أى مدينة إسرائيلية.

3- قيام إيران، فى حال رفع العقوبات، بإعطاء الشركات والمصالح الأمريكية حصة معتبرة من مشروعات إعادة بناء ما فقدته إيران بسبب المقاطعة والعقوبات على مر السنين.

أن يصل صاروخ إيرانى إلى مدينة عربية، سواء جاء من الأراضى الإيرانية أو العراقية أو السورية أو اليمنية من حلفاء طهران فى المنطقة، هو أمر ثانوى عند الأمريكان.

المهم أمن إسرائيل، وليس أمن العرب.

الأهم مصالح أمريكا وليس مصالح نقل النفط العربى.

المهم استخراج المال العربى، وليس استخراج النفط العربى.

المهم إسرائيل وليذهب الجميع -عفواً- إلى الجحيم.

من هنا أيضاً لا بد من قراءة تصريحات إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلى، الأخيرة بعناية شديدة حول إيران.

قال «كاتس» إن بلاده تدرس بدائل واحتمالات توجيه ضربات عسكرية لإيران فى حال تهديدها لأمن إسرائيل أو تهديد منطقة الخليج.

وقال «كاتس» إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالوصول إلى مرحلة إنتاج سلاح نووى.

ويعتبر «كاتس»، (64 سنة)، من الساسة الذين لهم تأثير مهم فى الكنيست الإسرائيلى حيث انتخب منذ عام 1998 ولمدة 14 دورة حتى الآن لذلك لا بد من أخذ تصريحاته بجدية، خاصة أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التى تضغط منذ 3 أعوام بضرورة القيام بعمل عسكرى إيجابى داخل الأراضى الإيرانية لمنعها، من خلال ضربات استباقية مجهضة، من تهديد أمن الدولة العبرية.

مصطلحات «كاتس» التى اختيرت منه بعناية تقول: «إسرائيل تستعد»، «تدخل عسكرى محتمل»، فى حال حدوث أى تصعيد بين إيران والولايات المتحدة.

واختتم كلامه: «إنه يمكن استخدام القوة إذا لزم الأمر».

حينما تتحدث إسرائيل فى موضوع الملف الإيرانى فهى تتصرف من منطلق أنها «صاحبة المصلحة العليا فى هذا الموضوع»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عند «ترامب» أمن إسرائيل أهم من أمن العرب عند «ترامب» أمن إسرائيل أهم من أمن العرب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon