توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقائق حرب غزة؟

  مصر اليوم -

حقائق حرب غزة

بقلم - عماد الدين أديب

دون الدخول في تحليلات معقدة، هناك مجموعة من الحقائق بعيدة عن أي تسييس، أو الخيارات، فيما هو حادث الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أولاً: فقدت إسرائيل في يوم واحد ما لم تفقده في أي صراع سابق مع الفلسطينيين.

ثانياً: القتلى الإسرائيليون 900 قتيل، والجرحى 2500.

ثالثاً: الأسرى الإسرائيليون لدى حماس من جنود وضباط ومستوطنين، رجالاً ونساء، 100 أسير على أقل تقدير.

رابعاً: لأول مرة في تاريخ هذه المواجهة تقوم حماس باحتلال واختراق قواعد عسكرية.

خامساً: أمن الحدود المفروض أنه مضبوط بلجان ودوريات وأسلاك مكهربة وأسوار تم اختراقها.

سادساً: هذا أول هجوم لحماس مخطط استراتيجياً تم تنفيذه ببراعة تكتيكية بشكل متزامن، براً وبحراً وجواً.

سابعاً: تم استخدام الطيران الشراعي البدائي الفلسطيني بشكل عسكري تدميري، وتم من خلاله إسقاط قوات انتحارية داخل المعسكرات والمستوطنات.

ثامناً: وصلت مديات أكثر من 2700 صاروخ فلسطيني إلى المدن الإسرائيلية بدقة، مخترقة بذلك أسطورة «القبة الحديدية» الإسرائيلية.

باختصار في اليوم الأول من مباراة الصراع، أحرز الفريق الفلسطيني مجموعة أهداف يستحيل إنكارها.

هذه الإنجازات العسكرية القتالية أدت إلى:

أولاً: هز مكانة ما يعرف بجيش الدفاع الإسرائيلي الذي يعتبر أحد أقوى 20 جيشاً في العالم، والحاصل على أهم الأسلحة الحديثة من ترسانة التسليح الأمريكية.

ثانياً: ثبت الفشل الأمني الاستخباري «للموساد» و«الشين بيت» وجهاز استخبارات الجيش الإسرائيلي في القدرة على التوقع أو الإنذار المبكر.

ثالثاً: تم توجيه ضربة قوية لمكانة أكثر الحكومات الإسرائيلية يمينية وتطرفاً، حتى إن نتانياهو طالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ما تقوم به إسرائيل الآن هو عملية انتقامية قاسية مدمرة، من أجل استعادة الهيبة، ومسح دماء اللطمة القاسية التي تلقتها في الساعات الثماني الأولى باليوم الأول.

باختصار لو استخدمت إسرائيل – جدلاً – كل الرؤوس النووية التكتيكية المتواجدة لديها في مفاعل «ديمونة» بالنقب، وقامت – لا قدر الله – بضرب سكان غزة ومحيطها الذين يبلغ عددهم 700 ألف نسمة على مساحة 56 كيلومتراً مربعاً، فإنها لن تستطيع محو حقيقة لا يمكن تغييرها، وهي أن قدرة الردع خرجت من سلطتها، ولم تعد تحتكرها وحدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق حرب غزة حقائق حرب غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon