توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم كلفة الحرب ضرورة حرب الضرورة

  مصر اليوم -

رغم كلفة الحرب ضرورة حرب الضرورة

بقلم : عماد الدين أديب

كل الذين خاضوا الحروب وذاقوا مرارتها ودفعوا فاتورتها البشرية والمادية يعرفون أكثر من غيرهم أنها أسوأ اختراعات النفس البشرية منذ العصر الحجرى حتى الآن.

هناك أنواع متعدّدة من الحروب: حرب الأطماع والتوسع، حرب فرض الأيديولوجية أو الإرهاب الدينى، حرب الخطأ أو الصدفة، التى تنفلت فيها الأمور وتفتح أبواب جهنم.

وهناك أيضاً حرب لا بديل عنها، وهى حرب شرعها الله والمنطق والعقل والطبيعة البشرية، وهى حرب الدفاع عن النفس وردع العدوان، إنها حرب الضرورة التى إذا هرب الناس منها يكونون قد فرطوا فى واجب أخلاقى، والتزام إنسانى، وفريضة شرعية.

وما نعايشه هذه الأيام فى المنطقة هو حرب الضرورة ضد من يريد فرض فكرة أو مشروع أو دويلة علنياً بالقهر المسلح، وإرهاب الفكرة الشريرة.

أفضل الحلول دائماً هو السلم، وأبشعها هو الاستسلام.

يكون السلم هو أفضل الحلول حينما ينزع الأسباب الجوهرية التى خلقت حالة الصراع، من هنا يصبح الاتفاق الذى يمكن أن يكتب له النجاح هو ذلك الاتفاق الذى يقتلع «محركات الصراع».

مثلاً، لو كان «أوباما» قد أصر على ضرورة ربط الاتفاق النووى بـ5 أمور:

1 - تعهد إيران بحسن الجوار.

2 - تعهد إيران بعدم الاعتداء على جيرانها.

3 - إيقاف إيران دعم وتحريك ما يعرف بامتداداتها فى المنطقة.

4 - احترام الحدود والسيادة الوطنية لجيرانها فى المنطقة.

5 - إيقاف إيران تجارب الصواريخ الباليستية ضد المنطقة والعالم.

لو أصر «أوباما» المتخاذل دائماً على ذلك لما كنا نعيش هذه الأيام القلقة والمضطربة.

فاتورة الحرب: بشر ومال وانهيار قيم ونازحون ولاجئون.

كان نابليون بونابرت يقول: «وقود الحرب هو ثلاث: «المال والمال والمال».

وكان «مترنيخ» يقول إن الحرب مكلفة لذلك هى معقدة للغاية، حتى إنها يجب ألا يترك قرارها للجيوش وحدها».

بعد الحرب الأهلية الإسبانية خرجت مقولة شعبية إسبانية مجهولة المصدر تقول: «الحرب كاللوحة جمالها -فقط- عن بُعد».

من هنا لا بد أن نفكر دائماً فى كلفة الحروب القائمة على المغامرة ولكن لا نهرب أبداً من حرب الضرورة.

ومن هنا أيضاً يجب أن نسأل فى كل مواجهة أو صراع أو حرب ما هو هدف الحرب؟

خير من أجاب عن هذا السؤال هو «إريك هوفر»، وهو أحد أهم فلاسفة الاجتماع والأخلاق فى أمريكا والعالم حينما قال: «إن لم تحول عدوك المنهزم إلى صديق، فأنت لم تنتصر فى الحرب».

هنا يأتى السؤال الذى يطرح نفسه على ضمائر وعقول الجميع: هل يمكن تحت أى ظرف إقناع إيران بأن تصبح ذلك الصديق؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم كلفة الحرب ضرورة حرب الضرورة رغم كلفة الحرب ضرورة حرب الضرورة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon