توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة الإنسانية: «الضمير الضرير»!

  مصر اليوم -

كارثة الإنسانية «الضمير الضرير»

بقلم : عماد الدين أديب


هل العمل السياسى يعنى بالضرورة أن يتجرد الإنسان من مبادئ القيم والأديان والأخلاق؟

كان سقراط يقول: «لأننى لا أريد أن أتلوث أحاول الابتعاد عن السياسة».

فى رأيى أن الرجل، مع احترامى الشديد، كان مخطئاً؛ فالسياسة كما قال العلامة الأستاذ الدكتور عز الدين فودة (رحمه الله) «هى علم الحكم».

السياسى يهدف إلى أن يكون لديه هدف طبيعى ومشروع أن يصبح فى مركز سلطة حتى يستطيع أن يؤثر فى صناعة القرار.

وهذا، فى رأيى المتواضع، يقتضى أن يمارس هذا العمل ويؤدى هذه الرسالة السامية بكل نزاهة وأمانة.

والسلطة عند البعض، فى دول العالم الثالث، منذ بدء التاريخ، تعنى التسلط، بهدف السيطرة التى تؤدى إلى التحكم الكامل الذى يمهد الطريق إلى فساد الضمائر لجلب منافع شخصية ضد القانون والشرع والأخلاق.

الحاكم فى كل الديانات والمبادئ السامية مؤتمن أمام الله والشعب والقانون.

السياسى خادم أمين لمن اختاره أو رشحه أو ائتمنه على دائرته الانتخابية أو على مدينته أو حكومته أو وطنه.

والحديث عن ضرورة أن يخشى الحاكم ربه ليس نوعاً من المثالية أو «الدروشة» أو السذاجة لكنه شرط جازم، وجوهرى فى مواصفات وشروط الحكم الرشيد.

ولم تترك أنظمة الحكم الحديثة أى مسئول -فقط- لضميره الإنسانى أو وازعه الدينى ولكن وضعت له الضوابط الملزمة لضمان حدوث حالة من الرقابة والتوازن بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

هذه روادع تشريعية ودستورية وقانونية توضع من أجل ضبط أصحاب السلطة فى أى زمان ومكان لكنها -فى رأيى المتواضع- لا تغنى عن شرط الصحوة الدائمة للضمير الإنسانى.

أسوأ ما يصيب الإنسان ليس أن يفقد نور بصره لكن أن يفقد نور بصيرته.

أسوأ ما يصيب الإنسان هو الوصف العبقرى الذى جاء فى أغنية «النور مكانه فى القلوب» لمدحت صالح، كلمات مجدى كامل، التى يقول فيها:

«النور مكانه فى القلوب

احضن خيوط شمس الغروب

يا تكون قد الحياة

يا تعيش وحيد وسط الدروب

فيه ناس كتير ترضى المصير

وناس تشوف بضمير ضرير».

بئس الضمير الضرير، هذا هو الخطر الأعظم.

اللهم اكفنا شر الضمير الضرير!

إنك على كل شىء قدير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة الإنسانية «الضمير الضرير» كارثة الإنسانية «الضمير الضرير»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon