توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب الأسود بلا ضمير!

  مصر اليوم -

الإرهاب الأسود بلا ضمير

بقلم: عماد الدين أديب

بعد الإفطار، أذاعت قنوات الأخبار خبراً عن قيام مجرمى الإرهاب الأسود بعمل عملية قذرة ضد مركبة مدرعة فى منطقة بئر العبد، والتى أدت إلى استشهاد وإصابة ضابط صف وضابط و9 جنود.

شعر كل من فى المنزل بغصة فى القلب، وترحم الجميع على الشهداء، وتمنوا السلامة والصحة للمصابين.

بعدها بدقائق، دق هاتف الموبايل وظهر على الشاشة رقم لا أعرفه. قمت بالرد، فكان الصوت لسيدة بدت أنها كبيرة فى العمر، وبدا صوتها متأثراً مخنوقاً، ودار بيننا الحوار التالى:

السيدة: مساء الخير يا أستاذ.. رمضان مبارك.

العبد لله: وكل عام وحضرتك بخير. هل يمكن أن أعرف مَن المتصل.

السيدة: أنا مواطنة مصرية، وأم لضابطين، الأول فى الجيش والثانى فى الشرطة.

العبد لله: أهلاً وسهلاً، تشرفنا، تحت أمرك؟

السيدة: هل سمعت الأخبار يا أستاذ؟ وهل علمت بهذه الجريمة البشعة ضد أبنائنا؟

العبد لله: للأسف يا سيدتى إنها جريمة بشعة، والذين ارتكبوها بلا ضمير وبلا أخلاق بعدما تجردوا من إنسانيتهم ووطنيتهم.

السيدة: هل يمكن أن أعرف لماذا يصرون على ارتكاب جرائمهم فى رمضان ضد الصائمين الساجدين فى شهر الرحمة والمغفرة؟

العبد لله: عندك حق فى التساؤل، فهذه الجريمة تتكرر فى كل رمضان منذ ست سنوات.

السيدة: وهل هذا خلق إنسانى فى شهر تتسلسل فيه الشياطين ويطلب فيه الناس الرحمة والمغفرة؟

العبد لله: للأسف، فإن شيوخهم القتلة يلقنونهم أفكاراً مسمومة تدّعى كذباً أن قتل رجال الجيش والشرطة جهاد فى سبيل الله.

السيدة (مقاطعة): أى جهاد يا أستاذ؟ هؤلاء سفاحون مجرمون باعوا ضمائرهم للشيطان.

العبد لله: عندك حق تماماً، لكن دائماً الجرائم الإرهابية ترتدى عباءة الدين، وتسعى لبيع الأوهام للأيدى المجرمة التى تتحول إلى أدوات فاقدة للعقل والضمير.

السيدة: لكن ما الرسالة التى يريد هؤلاء أن يرسلوها لنا وللعالم من جراء هذه العمليات الإجرامية؟

العبد لله: أعتقد يا سيدتى أنهم يريدون، كلما انخفض مستوى العمليات الإرهابية أن يقولوا لأسيادهم «ما زلنا نشطين» قادرين على الإيذاء.

السيدة: فقط!

العبد لله: وأيضاً يسعون إلى إضعاف روحنا المعنوية والإضرار بالاقتصاد الوطنى.

السيدة: ألم تلاحظ أنها العملية الإرهابية الغادرة التى تتم فى زمن وباء الكورونا؟

العبد لله: الإرهاب الأسود لا يعرف شهر الصوم، ولا الاقتصاد الوطنى، ولا أرواح الأبرياء، ولا الوباء الفيروسى!

السيدة: ربنا يحمى بلادنا.

العبد لله: وربنا يحمى أبناءك.

السيدة: كل الضباط والجنود أبنائى. ربنا يحميهم ويحفظ بلادنا من كل سوء.

العبد لله: آمين يا سيدتى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الأسود بلا ضمير الإرهاب الأسود بلا ضمير



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon