توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة التعاون الصينى - السعودى: «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت!»

  مصر اليوم -

رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت»

بقلم : عماد الدين أديب

مصادر الحزب الديمقراطى الأمريكى فى واشنطن تشعر بقلق لتعاون السعودية مع الصين وروسيا فى تطوير سلاحها من الصواريخ الباليستية.

هؤلاء يشعرون - أيضاً - بقلق شديد من إمكانية حصول الرياض على تخصيب قدرات نووية بحيث تكون أول دولة عربية تمتلك هذا السلاح.

السؤال الذى تجاهل هؤلاء طرحه:

لو كنت مكان المملكة العربية السعودية وشاهدت طهران تعلن كل يوم عن صواريخ باليستية وتظهرها على شاشات تليفزيونها الرسمى، ماذا كنت تفعل؟ هل تجلس أمام تلك الشاشة وتصفق لهم، أم تستعد أنت الآخر لحماية نفسك وتكون لديك القدرة على امتلاك سلاح الردع؟

ماذا تفعل لو علمت أن آخر التجارب الإيرانية فى الصواريخ الباليستية تؤكد أن مدى هذا الصاروخ 800 كيلومتر ويحمل 1500 كيلوجرام من المقذوفات؟

وأقر العميد أمير حاجى زادة بأن قواته اختبرت هذا الصاروخ مؤخراً وأنه باليستى انشطارى يتحول إلى عدة صواريخ مجنحة (على الأقل عشرة صواريخ) عند اقترابه من الهدف، مما يصعب على أجهزة الدفاع الجوى مثل الباتريوت القدرة على منعه.

وحسب التقارير الواردة من واشنطن، تتحدث التسريبات أن المخابرات الأمريكية أبلغت البيت الأبيض بأن الرياض تتعاون بسرعة فائقة وبشكل قوى مع بكين فى تطوير القدرة الصاروخية السعودية، وأن ذلك تم «من خلف ظهر واشنطن».

الغريب أن يفاجأ هؤلاء فى واشنطن بالتعاون السعودى - الصينى، فقد سبق وحدث ذلك حرفياً فى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، حينما تقدمت الرياض عبر سفيرها - حينئذ - الأمير بندر بن سلطان، أحد أهم من قاموا بأدوار سياسية واستخباراتية فى تاريخ السعودية، بطلب للبنتاجون بصفقة صواريخ كبرى تحقق منظومة دفاعية لكامل الحدود السعودية من خطر أى مغامرات إيرانية أو عراقية، وكان الرد بطيئاً متردداً تحت دعاوى «الصعوبات التى يمكن أن تواجهها مثل هذه الصفقة من قبل الكونجرس».

ولأن أمن البلاد والعباد لا يحتمل المغامرة أو انتظار موافقة الكونجرس أو أى قوة، كائناً من كانت، قام الملك فهد - رحمه الله - باتخاذ واحد من أعظم قراراته التاريخية بتكليف الأمير بندر شخصياً بعقد صفقة أكبر - ولكن بشكل سرى - مع الصين.

وتمت الصفقة، وتم تركيب الصواريخ، وتم تدريب الأطقم السعودية عليها فى الصين.

وحينما اشتكى «هيوم هوران» السفير الأمريكى فى الرياض - حينئذ - فى لقائه مع الملك فهد فى ربيع 1989 مصاحباً موفد الإدارة الأمريكية بدرجة وكيل وزارة للخارجية، قام الملك بطرد السفير الأمريكى على الفور وترحيله من القصر الملكى إلى المطار مباشرة!

وبعدها تم سحبه والاعتذار وتعيينه فى ساحل العاج!

ولمن لا يعرف، هناك ما يعرف باسم «قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية» وهى واحدة من أحدث أجنحة القوات المسلحة السعودية.

أنشئت هذه القوة كمشروع كان يعرف داخل وزارة الدفاع السعودية بمشروع «صقر» الصاروخى، وظل يتم العمل به بشكل سرى حتى عام 2009 وتحدث عنه بعد ذلك لأول مرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وكانت المملكة قد أجرت أول اتفاقاتها العسكرية مع الصين عام 1988 لشراء وتركيب ما بين 50 إلى 60 صاروخاً من طراز «دونج - فنج 3»، وهو صاروخ متوسط المدى قادر على حمل رؤوس نووية.

وتنافس الصين بأنظمة صاروخية نظام باتريوت الأمريكى و«إس 400» الروسى، بنظام يعرف بـ«إف - 21» العالى الكفاءة.

درس الملك فهد الذى تعلمه من والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وعلّمه لإخوانه: سلطان ونايف وتركى وسلمان وعبدالرحمن وأحمد، والآن نقله سلمان حينما أصبح ملكاً لولى عهده وابنه الأمير «محمد»، أنه لا تهاون ولا تراخى فى شئون الأمن القومى للبلاد ،وأن أمن الوطن هو مسألة حياة أو موت تعلو على أى مصالح أو علاقات أو تحالفات حتى لو كانت مع واشنطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت» رسالة التعاون الصينى  السعودى «أمن الأوطان مسألة حياة أو موت»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon