توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى الجزائر: الجيش.. القُوة المرجّحة

  مصر اليوم -

فى الجزائر الجيش القُوة المرجّحة

بقلم : عماد الدين أديب

قُضى الأمر! حسم الجيش الجزائرى موقفه، اختار الشعب لأنه اختار تاريخ وسمعة المؤسسة العسكرية الجزائرية.

لا يمكن لجيش يضم 560 ألف جندى وضابط ويعتبر أحد أضخم الجيوش ذات القوات البرية فى المنطقة، وصاحب تاريخ تحرير البلاد والعباد من طغيان الاحتلال الفرنسى، أن يضع مصالحه فى خطر بسبب أى شخص كائناً من كان حتى لو كان الرئيس الذى يشغل منصب وزير الدفاع.

هكذا هو درس التاريخ، المؤسسة أهم من الفرد، ورضاء الشعب هو الأساس فى استقرار الحكم، أى حكم.

وفى خطابه، أمس، حسم الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع، والرجل القوى الحاسم فى قيادة الجيش، اختياراته بعمق وصراحة ووضوح لا يرقى إليه الشك:

1- أكد ضرورة رحيل الرئيس فى أسرع وقت.

2- وصف الدائرة المحيطة بالرئيس المستقيل «بالعصابة» وبدأ فى منع سفر أهم رموزها وإحالتهم للتحقيق.

3- أكد وجود «مؤامرات وتحركات مشبوهة ضد الإصلاح والتغييرات المنشودة»، مؤكداً أنه مع حماية الدستور ضد ما سماه «القوى المعطلة للإصلاح لمصالح خاصة».

4- أعلن أنه يصطف ويقف مع الناس والتغيير وليس مع النظام السابق والجمود وبدأ تسريب معلومات عن رغبة الجيش فى محاكمة الفساد السابق.

وهكذا اتضح للجميع أن المؤسسة العسكرية هى بالدرجة الأولى القوى المرجحة فى الواقع والمستقبل السياسى القريب للجزائر.

كلام رئيس الأركان الأخير وما سبقه يعنى أن الجيش يمسك بزمام الأمور، يوجهها، يديرها، ولن يقبل بأن يتجاوزه أحد أو يتجاهل إرادته أو يقدم على اتخاذ تدابير فعلية مناقضة لرؤيته.

ذلك يضعنا أمام عدة سيناريوهات يمكن تحديدها على النحو التالى:

1- السيناريو الأفضل للجيش وهو سير خارطة الطريق كما يريد، بمعنى تنفيذ المادة 102، وقيام رئيس مجلس الأمة بإدارة شئون البلاد، وعمل حكومة تسيير أعمال، ثم إجراء انتخابات رئاسية بعد 90 يوماً، إما أن تأتى برئيس يطمئن له الجيش أو من الجيش بشكل مباشر.

2- السيناريو الأفضل للمعارضة المتشددة هو عمل دستور جديد يقلم أظافر وحقوق الجيش والنظام السابق والدولة العميقة وبدء حركة تطهير ومحاكمة لكل رموز النظام السابق.

3- السيناريو الأفضل لمشروع الدولة المدنية، هو وجود رئيس مدنى من القوى السياسية عبر انتخابات نزيهة وحرة وسليمة ودستور متوازن مع وقوف الجيش كمراقب على الحياد.

الوضع فى الجزائر إما أن ينفرج أو يتأزم وفى الحالتين سيكون للجيش الدور الحاكم والحاسم فى ضمان الانفراج أو حسم الأزمة لمنع الفوضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الجزائر الجيش القُوة المرجّحة فى الجزائر الجيش القُوة المرجّحة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon