توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التدخل البري قادم أم لا؟

  مصر اليوم -

التدخل البري قادم أم لا

بقلم - عماد الدين أديب

هل يمكن أن تعدل إسرائيل عن قرار الهجوم البري على قطاع غزة؟

فكرت بعمق في هذا السؤال، بناء على رسالة كريمة وصلتني من أحد العقول الاستراتيجية المستنيرة، التي تعاملت مع ملف العلاقات والمتابعة والرصد لنشاطات الدولة العبرية.

جاء في بعض من الرسالة:

«إنني أرى أننا لسنا مقبلين على العملية البرية اضطرارياً».

وعاد وكتب: «إسرائيل لن تستطيع تحمل كلفة استمرار الحرب، مهما كان الدعم الغربي لها، ولن تتحمل كلفة اقتحام قطاع غزة، لأنها نفس أسباب انسحابها منه عام 2005».

وعاد واختتم رسالته الهامة: «ما زلت أرى، وبوضوح، أن إسرائيل ستذهب مضطرة إلى الحلول المطروحة للدولتين، بغض النظر عن شكل وحدود الدولة الفلسطينية الوليدة».

انتهت الرسالة التي تفتح آفاقاً للنقاش في بعض المسلّمات التي استقرت في عقولنا ونفوسنا منذ عملية 7 أكتوبر الماضي، وأهمها: أن إسرائيل بعد هذه العملية قد حسمت قرار أن القوة المفرطة، وتحديداً قوة الاحتلال العسكري الهستيري، هي السياسة الوحيدة التي سوف تتبع، وأنها أسقطت إلى الأبد مبدأ أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

هنا، دعوني أجتهد في بعض الملاحظات التي قد تحتمل الصواب أو الخطأ.

1 العقل السياسي في إسرائيل بعد 7 أكتوبر، يختلف تماماً عنه قبل هذا التاريخ، بمعنى أنه عقل يسيطر عليه مسألة الثأر العسكري المفرط، بعد أن تم جرح كرامة المؤسسة الأمنية، باختراق أمني مهين.

2 أن تركيبة الحكومة الحالية، هي تركيبة حكومة تدرك أنها مؤقتة، نتيجة اتهامها بالتقصير الأمني المخيف، الذي يصل إلى حد الاتهام بخيانة الدولة العبرية.

3 أن المفسرين للإخفاق الإسرائيلي من أحزاب التشدد، يبررون ذلك، ليس بانعدام وجود رغبة في السلام، ولكن بسبب انعدام التشدد والقوة مع الفلسطينيين «عفواً – الحيوانات البشرية».

4 أن نتنياهو لا يضع حسابات الكلفة البشرية أو المادية أو الأمنية الآن نصب أعينه وفي حساباته، وهو يخوض معركته الأخيرة في الحياة السياسية، ولكن يبحث عن طوق نجاة يخرجه بشكل مشرف وسالم من مرحلة ما بعد غزة.

يدرك نتنياهو أنه سوف يخضع إلى لجنة عليا، لاتهامه بالمسؤولية الأولى عن التقصير، مثل لجنة أجرانوت عقب حرب أكتوبر.

ويدرك الرجل أن حكومة الائتلاف ثم حكومة الوحدة الوطنية، سوف تنفض، وستأتي انتخابات تشريعية جديدة، سوف تطيح بهما.

ويدرك الرجل أنه إن نجا من قضايا الفساد، فلن ينجو من الاتهام بحرق وتدمير وثائق تثبت مسؤولية التقصير الأمني بينه وبين أجهزة الدولة، وأهمها تحذيره أمنياً ورسمياً مما كان آتياً في 7 أكتوبر.

نحن باختصار لا نعيش – مثل ما كان سابقاً – وهو أكذوبة دفاع إسرائيل عن نفسها، سواء ضد حماس أو حزب الله، لكننا نعيش اضطراب وارتباك وهستيريا دفاع نتيناهو عن مستقبله السياسي.

ليذهب الجميع بعد ذلك إلى الجحيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخل البري قادم أم لا التدخل البري قادم أم لا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon