توقيت القاهرة المحلي 09:18:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصعب خيار استراتيجى حزب الله.. الانتحار أم الاستقرار؟

  مصر اليوم -

أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار

بقلم : عماد الدين أديب

ما مستقبل حزب الله اللبنانى؟

سؤال الضرورة يفرض نفسه على عقلية كل متابع للشأن اللبنانى، وأيضاً الشأن الإقليمى.

سواء كنا مع أو ضد، سنة أو شيعة، مع ولاية الفقيه أو ضدها، مع الاعتدال أو التشدد، مع مشروع الدولة الوطنية أو مشروع الدولة الموازية داخل الدولة، هناك حقائق يفرضها الأمر الواقع.

وحتى أكون واضحاً ومباشراً، فإن كاتب هذه السطور:

1- ضد المشروع الإيرانى فى المنطقة.

2- ضد الطائفية السياسية بصرف النظر عن مصدرها أو صاحبها.

3- مع مشروع الاعتدال العربى الرافض لتقسيم الدول طائفياً وعرقياً ومذهبياً.

إذن كلامى واضح سبق أن قلته وأعيد ترديده اليوم، وسبق أن قلته فى حوارى مع السيدة رولا حداد فى قناة «المستقبل» حول حزب الله.

ورداً على سؤال حول مستقبل حزب الله كان كلامى واضحاً أن الحزب بزعامة سماحة السيد حسن نصر الله عليه أن يختار بين عدة أمور:

1- أن يكون لبنانياً أو إيرانياً.

2- أن يكون مع الاستقرار الإقليمى أو المواجهة العسكرية الدامية.

3- أن يختار بين مشروع الثورة أو الدولة.

وحده حسن نصر الله، دون غيره من حلفاء إيران فى المنطقة يمتلك مكانة خاصة وقناة اتصال مباشرة مع المرشد الأعلى فى إيران.

هذا الارتباط جعل من «نصر الله» شريكاً فى تشكيل فكر وقرار المرشد فيما يختص بالوضع الإقليمى ومنهج وأسلوب الهدنة أو التصعيد بين إيران والعالم العربى.

ما يحدث فى اليمن، وسوريا، والعراق، وغزة، وأفريقيا وفنزويلا من أدوار إيرانية، ليس بعيداً عن مساهمة ونصائح وأفكار الأمين العام لحزب الله اللبنانى.

وينظر الحرس الثورى الإيرانى، وبالذات قاسم سليمانى قائد فيلق القدس وصاحب ملف تحويل الثورة إلى مواجهات عسكرية فى المنطقة، إلى «نصر الله» على أنه «رفيق» له، وإلى حزب الله على أنه «حليف على جبهات القتال».

قراءة «نصر الله» لما يعرف بفائض القوة فى سوريا، تحتاج إلى إعادة نظر، فالدور الروسى كان جوهرياً فى الحسم الميدانى، والآن فى الإقرار بالوجود الأمنى والعسكرى على الساحة السورية.

أمام «نصر الله» 3 خيارات:

1- المساهمة المستمرة فى التصعيد والمواجهات العسكرية فى المنطقة.

2- أو الاكتفاء بدوره السابق فى مرحلة ما قبل الدور الإقليمى والتركيز على الساحة اللبنانية.

3- أو تحويل حزبه إلى حزب سياسى بامتياز والمساهمة بما له من علاقات قوية ومصداقية لدى المرشد الأعلى الإيرانى فى تسويق فكرة «التسوية الإقليمية» بدلاً من مواجهة الحرب بالوكالة الباهظة الكلفة التى ستأكل الأخضر واليابس، ولن ترحم أحداً من أنصار أو أعداء.

إيران بحاجة إلى رؤية غير انتحارية تراعى مصالح الشعب الإيرانى الصبور.

وحزب الله بحاجة إلى مراجعة استراتيجية لمبادئ الحركة، وطبيعة الدور، وخيارات المستقبل.

باختصار شديد، أمام العقل السياسى لحزب الله خيار استراتيجى صريح وواضح: «دعم الاستقرار» أو «تسويق الانتحار».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 18:47 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة تناسب المحجبات
  مصر اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة تناسب المحجبات

GMT 09:59 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
  مصر اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 09:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
  مصر اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 01:33 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مي عمر بإطلالة مثيرة في أحدث ظهور لها

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك رسميًا لدواعٍ أمنية

GMT 04:36 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

نهاية حياة شاب هندي بعد تناوله لحم الخنزير

GMT 04:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 00:57 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الفتح السعودي يعلن تعاقده مع الصربي يوفانوفيتش

GMT 13:05 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يبحث عن نقطة التأهل لدور الـ16 أمام فالنسيا الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon