توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصعب خيار استراتيجى حزب الله.. الانتحار أم الاستقرار؟

  مصر اليوم -

أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار

بقلم : عماد الدين أديب

ما مستقبل حزب الله اللبنانى؟

سؤال الضرورة يفرض نفسه على عقلية كل متابع للشأن اللبنانى، وأيضاً الشأن الإقليمى.

سواء كنا مع أو ضد، سنة أو شيعة، مع ولاية الفقيه أو ضدها، مع الاعتدال أو التشدد، مع مشروع الدولة الوطنية أو مشروع الدولة الموازية داخل الدولة، هناك حقائق يفرضها الأمر الواقع.

وحتى أكون واضحاً ومباشراً، فإن كاتب هذه السطور:

1- ضد المشروع الإيرانى فى المنطقة.

2- ضد الطائفية السياسية بصرف النظر عن مصدرها أو صاحبها.

3- مع مشروع الاعتدال العربى الرافض لتقسيم الدول طائفياً وعرقياً ومذهبياً.

إذن كلامى واضح سبق أن قلته وأعيد ترديده اليوم، وسبق أن قلته فى حوارى مع السيدة رولا حداد فى قناة «المستقبل» حول حزب الله.

ورداً على سؤال حول مستقبل حزب الله كان كلامى واضحاً أن الحزب بزعامة سماحة السيد حسن نصر الله عليه أن يختار بين عدة أمور:

1- أن يكون لبنانياً أو إيرانياً.

2- أن يكون مع الاستقرار الإقليمى أو المواجهة العسكرية الدامية.

3- أن يختار بين مشروع الثورة أو الدولة.

وحده حسن نصر الله، دون غيره من حلفاء إيران فى المنطقة يمتلك مكانة خاصة وقناة اتصال مباشرة مع المرشد الأعلى فى إيران.

هذا الارتباط جعل من «نصر الله» شريكاً فى تشكيل فكر وقرار المرشد فيما يختص بالوضع الإقليمى ومنهج وأسلوب الهدنة أو التصعيد بين إيران والعالم العربى.

ما يحدث فى اليمن، وسوريا، والعراق، وغزة، وأفريقيا وفنزويلا من أدوار إيرانية، ليس بعيداً عن مساهمة ونصائح وأفكار الأمين العام لحزب الله اللبنانى.

وينظر الحرس الثورى الإيرانى، وبالذات قاسم سليمانى قائد فيلق القدس وصاحب ملف تحويل الثورة إلى مواجهات عسكرية فى المنطقة، إلى «نصر الله» على أنه «رفيق» له، وإلى حزب الله على أنه «حليف على جبهات القتال».

قراءة «نصر الله» لما يعرف بفائض القوة فى سوريا، تحتاج إلى إعادة نظر، فالدور الروسى كان جوهرياً فى الحسم الميدانى، والآن فى الإقرار بالوجود الأمنى والعسكرى على الساحة السورية.

أمام «نصر الله» 3 خيارات:

1- المساهمة المستمرة فى التصعيد والمواجهات العسكرية فى المنطقة.

2- أو الاكتفاء بدوره السابق فى مرحلة ما قبل الدور الإقليمى والتركيز على الساحة اللبنانية.

3- أو تحويل حزبه إلى حزب سياسى بامتياز والمساهمة بما له من علاقات قوية ومصداقية لدى المرشد الأعلى الإيرانى فى تسويق فكرة «التسوية الإقليمية» بدلاً من مواجهة الحرب بالوكالة الباهظة الكلفة التى ستأكل الأخضر واليابس، ولن ترحم أحداً من أنصار أو أعداء.

إيران بحاجة إلى رؤية غير انتحارية تراعى مصالح الشعب الإيرانى الصبور.

وحزب الله بحاجة إلى مراجعة استراتيجية لمبادئ الحركة، وطبيعة الدور، وخيارات المستقبل.

باختصار شديد، أمام العقل السياسى لحزب الله خيار استراتيجى صريح وواضح: «دعم الاستقرار» أو «تسويق الانتحار».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار أصعب خيار استراتيجى حزب الله الانتحار أم الاستقرار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon