توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة مالية عالمية خلال 36 شهراً

  مصر اليوم -

أزمة مالية عالمية خلال 36 شهراً

بقلم : عماد الدين أديب

العالم على أعتاب أزمة مالية طاحنة قد تطيح باقتصاديات العالم فى مرحلة زمنية لا تتجاوز 36 شهراً مقبلة.

هذا التوقع المبنى على دراسات معمّقة أعلنه الدكتور «فيكرام مانشارامانى»، الأستاذ بجامعة هارفارد، فى جلسات المنتدى الاستراتيجى بدبى، الذى انعقد أمس الأول.

وأكد د. فيكرام أن دراسته هذه تعتمد على دراسة أسباب وعوامل حدوث الفقاعات المالية، التى واجهت العالم فى العقد الماضى، وأيضاً بناءً على تحليل الأداء الاقتصادى للقوى المؤثرة فى هذا العالم.

وبنى د. فيكرام رؤيته هذه على العوامل التالية:

أولاً: التباطؤ فى أداء الاقتصاد الصينى والعلامات السلبية التى ظهرت فى أرقامه، خاصة بعد رصد أكثر من 700 مليار يوان صينى كديون سيئة أو معدومة مما ينبئ بعدم قدرة هذا الاقتصاد على تحقيق الطفرة المتوقعة.

ثانياً: إن هبوط ثقة المستهلك الأمريكى فى اقتصاده له تأثير سلبى عليه، خاصة إذا عرفنا أن 70٪ من الاقتصاد الأمريكى يعتمد على إنفاق المستهلك. وأكد أن وجود ثقة عالية للمستهلك دون وجود أداء يدعمها قد يؤدى إلى حدوث فقاعة مالية مدمرة.

ثالثاً: إن الزيادة السكانية فى العالم، وبالذات فى دول جنوب شرق آسيا، تشكل ضغطاً سلبياً يلتهم أى عوائد للاقتصاد، وضرب مثلاً بالهند التى اعتبرها فيكرام نموذجاً مخيباً للآمال فى مسألة التنمية.

وقال فيكرام إن الهند تعانى من خطر الضغط الديموغرافى، مبرهناً بأنه لا يمكن لأى اقتصاد يزيد سكانه على 1800 نسمة فى الساعة، مثل الهند، أن يحقق أى تقدم حقيقى.

رابعاً: الآثار السلبية للحروب التجارية بين واشنطن وبكين، وواشنطن وطوكيو، فمثل هذه الحروب قد تكلف العالم خسائر لا تقل عن تريليون وثلاثمائة دولار فى العقد المقبل.

ما لم يقله البروفيسور «فيكرام» أن هناك سوء «تنمية سياسية» فى إدارة أزمات العالم، الذى يعانى من قادة يعانون من الارتباك السياسى ويمارسون تكتيكات سياسية بلا استراتيجيات نهائية، يؤدى -حكماً- وبالضرورة إلى حالة من الاضطراب المالى والاقتصادى.

العلاقة حيوية وتبادلية بين إدارة السياسة والاقتصاد، وبين نمو أو انتكاس الاقتصاد على مستقبل واستقرار الحكم والحكومات.

هنا نسأل ما المخاطر التى تهدّد العالم فى عامه المقبل، كما جاء فى اجتماعات المنتدى؟ غداً أشرح لكم ما رأيت وما سمعت، وما فهمت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة مالية عالمية خلال 36 شهراً أزمة مالية عالمية خلال 36 شهراً



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon