توقيت القاهرة المحلي 17:44:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظام القتل الاصطناعي!

  مصر اليوم -

نظام القتل الاصطناعي

بقلم - عماد الدين أديب

أحياناً تصدر عن إسرائيل روايات تتعمد أجهزتها الرسمية تسريبها للرأي العام العالمي تتحدى العقل والمنطق بل تتحدى الخيال.

 

بعض هذه الروايات، الخيال المصنوع فيها يفوق روايات شهرزاد في ألف ليلة وليلة، أو حكماء الهند في كليلة ودمنة، أو إبداعات جيمس كاميرون في أفلام حرب الفضاء العلمية.

آخر هذه الروايات هو ما سربته الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن عمليات الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة من قبل جيش الاحتلال.

تقول هذه التسريبات إن هناك وحدة أبحاث عسكرية تدعى الوحدة 8200 قامت بابتكار نظام ذكاء اصطناعي يسمى «هاب صوراه».

يحتوي هذا النظام على تسجيل بيانات لــ 2 مليون مواطن فلسطيني تم إدخالها في قاعدة تمت تغذيتها بواسطة أجهزة الأمن الإسرائيلية.

قاعدة البيانات هذه حددت 36 هدفاً للتصفية من قبل جيش الاحتلال. وقيل إن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي اعتمدت على توجيه أسلحة القتل والتدمير من طائرات قاذفة، أو طائرات مسيرة، أو صواريخ ذكية، أو عمليات نوعية من قبل هذا النظام.

وكأن جيش الاحتلال مغلوب على أمره، فهو لم يتعمد القتل العشوائي للمدنيين، لكنه كان – فقط – يتبع نظام وأوامر وتوجيهات «هاب صوراه».

وكأن مديرية الإشارة برئاسة الأركان كانت مسلوبة الإرادة في القتل والتدمير منذ 7 أكتوبر.

أخطر معلومة تكشفت من أسلوب التعامل مع هذا النظام أن هناك توجيهاً من رئاسة الأركان للقوات المقاتلة في العمليات يجيز لها المبدأ الآتي وهو:

إذا كان الهدف يضم هدفاً من الدرجة الثانية في الأهمية فإنه يجوز للقوات التضحية بعشرة إلى خمسة عشر مدنياً معه، وإذا كان الهدف الموصوف من الصف الأول القيادي فإنه يجوز لهم بالتضحية بما هو أعلى من 50 هدفاً مدنياً مقابل الإجهاز عليه.

هذا هو قانون القتل، وليس قانون القتال الذي يدبره العقل البشري المريض المتعطش للدماء الذي يحاول أن يقنعنا بأن 33 ألف شهيد و80 ألف جريح و2 مليون نازح كلهم ضحايا نظام إلكتروني!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام القتل الاصطناعي نظام القتل الاصطناعي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon