توقيت القاهرة المحلي 22:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

  مصر اليوم -

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»

بقلم - عماد الدين أديب

يراهن نتانياهو وهو كامل الثقة على أنه مهما فعل، ومهما خالف أي رغبات لإدارة بايدن في غزة أو الشرق الأوسط، فإن هذه الإدارة لن تستطيع أن تجرؤ على عقابه أو عقاب ائتلافه الحاكم.

 

رهان نتانياهو يعتمد على 3 عوامل رئيسية:

أولاً: طبيعة العلاقة التاريخية بين الدولة العبرية والولايات المتحدة.

ثانياً: تأثير اليهود الأمريكيين في السياسة الأمريكية (يمثلون 4 % من السكان) ويتحكمون في أكثر من نصف المفاصل الرئيسية في التأثير داخل مراكز صناعة القرار الأمريكي.

ثالثاً: أهمية اللوبي الأمريكي الصهيوني (الأيباك) في التأثير على مراكز صناعة القرار في الإعلام والمال ومراكز البحث ومجلس الشيوخ والنواب ولجان التأثير في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتزداد هذه الأهمية في عام مثل عامنا هذا حينما تأتي الفترة الحساسة والدقيقة لعام الانتخابات الرئيسية.

من هنا يراهن نتانياهو على أن لديه «شهر عسل» مضموناً خالياً من قرار ضاغط من إدارة بايدن حتى يوم 19 نوفمبر المقبل، وهو اليوم الذي تحسم فيه رسمياً مسألة تسمية الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.

ومن أكثر الذين يشعرون باستفزاز عظيم من لعبة نتانياهو هذه، وعدم مبالاته بأي مصالح لإدارة بايدن، هو أنتوني بلينكن وزير الخارجية الحالي في إدارة بايدن.

منذ اليوم الأول التالي لأحداث 7 أكتوبر الماضي والرجل أعلن صراحة وبوضوح «الدعم غير المشروط واللانهائي والمفتوح» لحكومة إسرائيل في حربها ضد ما أسماه «إرهاب حركة حماس».

ومنذ اليوم الأول، أكد بلينكن على ما أسماه «حق إسرائيل المشروع في الدفاع الشرعي عن نفسها بكل الوسائل».

وقام بلينكن بأكبر عدد من الزيارات الخارجية لإسرائيل ودول الشرق الأوسط في 7 أشهر، رغم أن الخارجية الأمريكية أعلنت أن بؤرة الاهتمام الاستراتيجي لواشنطن انتقلت من الشرق الأوسط إلى منطقة بحر الصين والمحيط الباسيفيكي.

ووجهت الخارجية ممثلتها في مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية (الأونروا – المحكمة الجنائية الدولية – لجنة حقوق الإنسان بجنيف) للاعتراض والمواجهة واستخدام حق النقض ضد أي قرار يدين إسرائيل، والاعتراض على أي قرار يعطي الفلسطينيين الحق القانوني في الحصول على صفة دولة مستقلة دولياً.

زار بلينكن المنطقة 7 مرات وناقش واستمع وفاوض عشرات الساعات مع كافة الأطراف من أجل التوصل لهدف، وإنجاز أي مشروع يؤدي لأي تسويات سياسية.

في مقابلة تلفزيونية هامة مع قناة «أي بي سي. نيوز» منذ أيام لم يستطع الرجل أن يخفي مشاعره المحبطة سياسياً من سياسة نتانياهو وحكومته اليمينية المتشددة.

ورغم استخدام كل القاموس الدبلوماسي الممكن، ورغم كل محاولات ضبط النفس، قال بلينكن: «إذا شنت إسرائيل عمليتها العسكرية الكبرى في رفح فإن هناك أنظمة معينة من الأسلحة لن ندعم بها ولن نوفرها لهذه العملية».

وكرر بلينكن عبارة: «إننا لم نرَ أي ترتيبات إسرائيلية لتأمين المدنيين قبيل بدء هذه العملية المقررة في رفح».

ويلاحظ المراقب المحايد عبارة: «إذا أقدمت إسرائيل على عملية كبرى في رفح».

ويلاحظ أيضاً عبارة «تؤدي إلى خسائر كبرى في المدنيين هناك».

إذاً المشكلة ليست في العملية أو في خسائرها أو نوعية السلاح، ولكن في السقف المسموح به من الخسائر الذي لا يحرج بايدن في عام الانتخابات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب» «من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon