توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"جونسون" نسخة بريطانية من "ترامب"

  مصر اليوم -

جونسون نسخة بريطانية من ترامب

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا يعنى أن يتولى رئاسة الحكومة البريطانية الآن رجل يرى فى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مثله الأعلى فى السياسة؟

بوريس جونسون معجب بدونالد ترامب، و«دونالد» -هو الآخر- يرى أن من أعظم التحولات الإيجابية فى أوروبا المعاصرة هى مسألة فوز «بوريس» برئاسة الحكومة البريطانية.

العلاقة الأنجلوساكسونية على مدار التاريخ وعلى جانبى الأطلنطى توجت نفسها دائماً على مدار التاريخ بعلاقة تعاون وترابط غير مسبوقة مثل علاقة روزفلت - تشرشل، أيزنهاور - تشرشل، تاتشر - ريجان، كلينتون - تونى بلير، بوش - ميجور، أوباما - كاميرون.

هذه العلاقات الحديدية كانت سبباً فى فوز الغرب على النازية، والتصدى للاتحاد السوفيتى وقيام حلف الأطلنطى، وارتفاع الميزان التجارى بين بريطانيا والولايات المتحدة بشكل متصاعد ودائم لا يعرف هزات.

يأتى بوريس جونسون إلى الحكم، وكأنه مرشح دونالد ترامب لرئاسة حكومة المملكة التى غابت عنها الشمس فعلياً وانتهت «شعبوياً»، لاستعادة الدور والتأثير والمكانة.

بوريس جونسون معجب بشكل علنى بسياسات «ترامب» فى خفض الضرائب على الأثرياء، وأن تكون كلفة العلاج مساوية لقيمته الحقيقية، ومع سياسات «ترامب» الحمائية فى التجارة والرسوم الجمركية، ومع «ترامب» فى تأسيس علاقات بلاده الخارجية على مبدأ «المصلحة والمنفعة المباشرة» وليس على منهج «المبادئ والأيديولوجيات والالتزامات الجامدة».

تركيبة حياة بوريس جونسون غريبة عجيبة؛ فهو من مواليد مدينة نيويورك، من أصول تركية، إنجيلى المذهب، تنقل بين أكثر من 30 منزلاً فى نشأته وصباه، حينما كان فى رعاية والده السياسى والوزير الأسبق، وتربى فى مدرسة «إيتون»، حيث نشأ بين أبناء طبقة الأرستقراط المحافظين.

تجربة «بوريس» كنائب فى البرلمان عن منطقة روزليب ومنطقة هينلى وعمدة للندن ووزير للخارجية وزعيم لحزب المحافظين وانتمائه لتيار يمين الوسط (تيار الأمة الواحدة) فى حزب المحافظين وارتباطه بالتيار الليبرالى، تجعله «تركيبة خاصة» فى عالم السياسة البريطانية.

من ثقافات بوريس جونسون أنه ضد الحرب مع إيران، ومع حسن العلاقة مع روسيا، ومع الاتحاد مع الولايات المتحدة، ومع تفهم حرب اليمن، وعدم مضايقة السعودية.

خبرات بوريس جونسون المتعددة تؤهله للحصول على مزيج من: معرفة العالم، والدبلوماسية، والنشاط الحزبى، والعمل الجماهيرى، وشئون المحليات حينما كان عمدة لمدينة لندن لمدة 8 سنوات.

كل ذلك يمارسه بوريس جونسون من خلال 4 مرتكزات:

1- شخصيته المثيرة للجدل، الانفعالية، الانطباعية، الشعبوية، التى ترى فى نموذج دونالد ترامب مثالاً يحتذى به.

2- انتماؤه تاريخياً وحزبياً لتيار يمين الوسط.

3- تراكم خبراته فى الوظائف العامة.

4- طموحاته التى لا حدود لها فى أن يكون الزعيم المجدد للحزب، والبلاد، والإمبراطورية.

لا أحد يعرف بالضبط «العمر المتوقع لحقبة جونسون» السياسية.

بعض الناس يتخوفون أن يكون الرجل أقصر رؤساء حكومات بريطانيا المعاصرين فى الحكم لاحتمال دخول البلاد، نتيجة «معضلة البريكست» المستحيلة، إما فى إجراء انتخابات مبكرة تطيح بحزبه أو استفتاء جديد يقلب المعادلة على رأس الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جونسون نسخة بريطانية من ترامب جونسون نسخة بريطانية من ترامب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon