توقيت القاهرة المحلي 19:14:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستعباد من أجل الفساد!

  مصر اليوم -

الاستعباد من أجل الفساد

بقلم : عماد الدين أديب

باختصار شديد يمكن القول إن هناك شعوراً بالإرباك السياسى لدى جميع أطراف الصراعات الإقليمية فى المنطقة.

دفع الجميع، وأكرر الجميع، فاتورة باهظة التكاليف فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، تقدر وفق تقديرات بعض أجهزة الاستخبارات الغربية بما مجموعه ما بين 450 مليار دولار إلى ما يفوق النصف تريليون كخسائر مباشرة!

وتقدر الخسائر غير المباشرة لإعادة إعمار وإعادة توطين النازحين واللاجـئين قرابة التريليون دولار خلال العشر سنوات المقبلة بأسعار اليوم فى حال بدأ البناء صباح الغد!

إذن نحن نتحدث عن تريليون ونصف تريليون دولار أمريكى! يا للهول، إنه مبلغ ضخم ومخيف لا يقدر إجمالى الناتج القومى العربى على الوفاء به بسهولة.

بالطبع هناك خسائر أكبر من المال، وهى خسائر الأمراض النفسية، والإصابات المعوقة للجرحى والشهداء من العسكريين والمدنيين وملايين اللاجئين والنازحين.

أصبح العالم العربى فى الآونة الأخيرة منطقة طاردة للعقلاء والمسالمين والراغبين فى حياة هادئة مستقرة يستطيعون فيها توفير لقمة عيش شريفة لهم ولأهلهم.

ذلك كله يبرر الطوابير الطويلة لكثير من الجنسيات العربية للسفر أو طلبات الهجرة أو اللجوء السياسى لآلاف المواطنين العرب.

ذلك كله يفسر لنا شعور إيران بضغوط العقوبات المؤلمة على الداخل الإيرانى، وفقدان «التومان» (العملة المحلية) أكثر من إجمالى قيمتها الشرائية وارتفاع معدل البطالة والارتفاع المخيف فى الأسعار.

وهذا يفسر سوء الأوضاع الداخلية فى اليمن وآثار الحرب على الداخل اليمنى، وشعور الناس بالإحباط الشديد، والبحث عن أى حل سياسى بأى ثمن بعد أن أصبحت الحياة مستحيلة.

فى ليبيا أصابت حرب طرابلس الآلاف من الليبيين باليأس والغضب والرغبة فى الهجرة النهائية من البلاد.

وفى العراق وصل الناس إلى أخذ الأمر بأيديهم بعدما فقدوا الثقة فى السياسيين، كل السياسيين، فقرروا احتلال المؤسسات العامة، والاستيلاء على ميناء «أم القصر» الاستراتيجى المتحكم فى تصدير النفط بهدف الضغط على الحكومة بالاستقالة ومحاربة الفساد والاستبداد والاحتلال الإيرانى والأمريكى.

تعب الناس، فانفجروا، وقرروا تصدير هذه المشاعر إلى أنظمتهم والضغط عليهم دون هوادة حتى يغلقوا ملفات الصراعات الإقليمية المفتوحة، ويجدوا إجابة عن سؤال الأسئلة: متى ينتهى الاستعباد بهدف الفساد؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعباد من أجل الفساد الاستعباد من أجل الفساد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon