توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية

  مصر اليوم -

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية

بقلم : عماد الدين أديب

حاملات الطائرات كانت على بعد 250 كيلومتراً من حادث ضرب الناقلتين فى خليج عمان، وأجهزة الرادار والاستطلاع بالتأكيد قادرة على رصد الحادث، وضرب الناقلتين حدث فيه اقتراب مرتين وليس مرة واحدة خلال ساعتين، وكان من المعروف أنها على بعد 35 كيلومتراً من المياه الدولية الإيرانية.

الأقمار الصناعية الأمريكية كانت تصور ليل نهار بدليل فيديو القارب المطاطى الإيرانى الذى قام بنزع لغم عن إحدى الناقلتين.

مركز المتابعة الإقليمى فى قاعدتى «العيديد» و«السيلية» فى قطر والمزود بأحدث وأفضل أجهزة مراقبة واستطلاع لمساندة العمليات الجوية والذى يغطى منطقة خليج عمان وبحر العرب والبحر الأحمر كاملة، ترصد التحركات الإيرانية بما فيها حركة الصواريخ الباليستية الإيرانية التى يستخدمها الحوثيون ضد الأراضى السعودية.

طائرات الاستطلاع الأمريكية القادرة على تصوير أكبر وأصغر الأهداف الأرضية والبحرية تطير فى دوريات على مدار الـ 24 ساعة فوق المنطقة.

مراكز الاستطلاع والخدمات والتسهيلات العسكرية فى: السعودية والإمارات والبحرين وعُمان والكويت والعراق، التى تم الإعلان عن تفعيلها رسمياً منذ 4 أسابيع، تتابع كل ما يدور فى المنطقة.

قيادة الأسطول الخامس الأمريكى فى البحرين الفاعلة والمؤثرة للغاية لديها القدرة الكاملة على كشف السواحل والمجال الجوى الإيرانى بكفاءة شديدة.

إذن، نحن أمام 3 أسئلة جوهرية يستدعيها أى محلل لحدث استراتيجى حينما يحاول فهم واستقراء الموقف، وهى:

1 - هل يعرف صانع القرار الأمريكى بالحدث؟

2 - هل هو قادر على التعامل مع الحدث؟

3- بعد «المعرفة» و«القدرة» هل هو «راغب» فى التحرك؟

بالتأكيد: «ترامب» يعرف، بما لا يدع مجالاً للشك، ماذا يفعل الحرس الثورى الآن، وهو استدعاء المواجهة ضد حلفاء أمريكا ولكن دون المساس بأهداف أو مصالح أمريكية مباشرة.

بالتأكيد -أيضاً- «ترامب» قادر بكل الأساطيل والقواعد والتسهيلات والأسلحة المتقدمة أن يدخل فى مواجهة عسكرية محدودة أو واسعة ضد إيران أو ضد وكلائها.

الأمر الذى يتعدى «المعرفة» أو القدرة هو «الرغبة» فى اتخاذ القرار.

خيارات «ترامب» صعبة ودقيقة وهى تتلخص فى 3 احتمالات:

1 - الأول: ضربة محدودة على أهداف منتقاة على السواحل ومراكز سيطرة على الأراضى الإيرانية أو ضرب قواعد لإيران فى سوريا أو العراق.

2 - الثانى: هو الصمت الكامل، وابتلاع «شفرة الحلاقة»، وتأجيل الأمور حتى 6 أشهر أخرى على أساس أن كل يوم يشكل ضغطاً عنيفاً ومؤلماً على الوضع الداخلى الاقتصادى الاجتماعى للشعب الإيرانى.

3 - الثالث: هو تشجيع دول التحالف العربى على مواجهة شاملة مع وكلاء إيران فى المنطقة بحيث تصبح المواجهة بين طرفين هما: حلفاء أمريكا ووكلاء إيران وبالتالى تصبح حرباً بالنيابة بامتياز.

هذا الخيار يمنح لـ«ترامب» مزيداً من ابتزاز دول المنطقة، والمزيد من قوائم طلبات شراء أسلحة أمريكية، والمزيد من طلب مساعدات أمريكية، ويجعل قرار دول المنطقة أكثر ارتباطاً بواشنطن.

هذا الخيار لا يكلف «ترامب» دولاراً واحداً من موازنة الدولة، ولا يضع الرئيس دستورياً فى اضطرار عند إعلان حالة الحرب للحصول على موافقة الكونجرس لدفع الفاتورة.

فى التسوية وفى الحرب هناك فاتورة باهظة فى الحالتين نحن العرب الذين سوف ندفعها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية نحن من سيدفع فاتورة الحرب أو التسوية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon