توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

  مصر اليوم -

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»

بقلم - عماد الدين أديب

هل تريد إدارة بايدن حقاً وقف حمامات الدم والمجازر الوحشية الإسرائيلية ضد أهلنا المدنيين في غزة؟

 

حتى لا يكون المحلل السياسي متعسفاً بمعنى أن يكون «مع» أو «ضد» دون أي دلائل أو مبررات، دعونا نستخدم الوقائع والمنطق والأرقام.

1. من الثابت أن واشنطن وقفت من اليوم الأول لأحداث 7 أكتوبر مع المنطق الإسرائيلي، ومع الرواية الليكودية التي ادعت قيام حماس بالقتل الوحشي للمدنيين، وقطع رؤوس الأطفال وبقر بطون الحوامل واغتصاب النساء، ثم تراجعت الإدارة عن ذلك ببيان من البيت الأبيض «إنه لم يتم التثبت بعد» من هذه الرواية.

2. كانت العبارة المستخدمة تقليدياً وهي «حق إسرائيل في الدفاع الشرعي» عن نفسها مما برر لواشنطن استخدام حق النقض «الفيتو» ضد الإيقاف النهائي لإطلاق النار.

3. كان موقف الوسيط الأمريكي سواء كان جاك سوليفان أو ويليام بيرنز أو أنتوني بلينكن هو الدفاع عن منهج «هدن وبعض المساعدات» مقابل بعض الرهائن مع التأكيد والدعم الكامل لاستمرار إسرائيل بعد ذلك في مواصلة القتل والقتال.

4. دعم السلام المباشر والذخيرة الثقيلة المدمرة يضاف إليه الدعم المالي 14.7 ملياراً ثم الــ 26 مليار دولار هو تشجيع صريح ومباشر لاستمرار القتال وليس لتليين موقف الحكومة لإيقاف العمليات نهائياً، والانخراط في مفاوضات سلمية.

5. قامت الولايات المتحدة ببناء رصيف ميناء في غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية بحرياً يمكن أن يستقبل ما يوازي ما بين 30 إلى 90 شاحنة بضائع يومياً، بينما المعبر البري الواحد في حالة سيولته من الممكن أن يستقبل 500 شاحنة يومياً.

هنا نسأل لو أرادت واشنطن فعلاً أن تحجم جنون نتنياهو كان من الممكن:

1. تجميد المساعدات المالية وإيقاف شحنات السلاح.

2. الضغط لفتح كل المعابر الستة البرية بأقصى طاقة.

3. عدم استخدام حق الفيتو لمنع قرار بإيقاف إطلاق النار.

4. عدم إدانة قرار الهيئة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف الذي يدين انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.

5. عدم تهديد الكونغرس المحكمة الجنائية الدولية في حال إصدار قرارات إدانة وتوقيف ضد قادة إسرائيل لجرائمهم ضد الإنسانية.

وأخيراً لو كانت واشنطن تؤمن بحرية التعبير لما قامت الشرطة المحلية في نيويورك ولوس أنجليس باقتحام جامعتي كولومبيا ويو سي ال ايه، ورفض احتجاجات الطلاب واعتقالهم.

هنا تقع الولايات المتحدة في أكبر أكذوبة في المقاييس والمعايير الأخلاقية التي تدعي أنها تريد إنقاذ الشعب الفلسطيني إنسانياً، بينما هي الممول الأكبر لإسرائيل بالمال والسلاح القتل له!

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

صدق الشاعر صاحب هذا البيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه» «لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon