توقيت القاهرة المحلي 10:36:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطايا «أوباما»

  مصر اليوم -

خطايا «أوباما»

بقلم عماد الدين أديب

مرة أخرى يثبت الرئيس الأمريكى أن سياسته تجاه منطقة الشرق الأوسط هى إطلاق كلمات «ضخمة» تجاه المنطقة، ولكن فعل «اللاشىء» على المستوى العملى.

ومن يقوم بالتحليل السياسى الدقيق للبيان الختامى الذى أعلنه أوباما فى ختام جلسة قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجى مع الرئيس الأمريكى سوف يؤكد هذا المعنى تماماً.

شكر أوباما الملك سلمان بن عبدالعزيز على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ثم أكد أن بلاده ملتزمة بحماية حلفائها من أى أخطار، ثم انتقل وأعرب عن قلقه لسلوك إيران العسكرى وبالذات فيما يختص بتجارب الصواريخ الباليستية طويلة المدى. وحينما تحدّث عن سوريا ذكر أنه يدعم مفاوضات جنيف بين «الطرفين»، وأكد ضرورة التعاون المشترك لمواجهة داعش.

لا يوجد التزام محدد من الرئيس أوباما، كلها عبارات «تشجيع، دعم، الإعراب عن قلق، ضرورة دعم، ضرورة حماية».

باختصار، يدرك أوباما أنها تكاد تكون زيارته الأخيرة لدول الخليج قبل شهور من مغادرته البيت الأبيض إلى غير رجعة.

ويدرك أوباما أنه عملياً لن يتدخل فى شئون المنطقة بأى قرار رئيسى لأن سياسته منذ اليوم الأول لحكمه فى يناير 2008 هى عدم التدخل، بل الانسحاب من أى تورط فى المنطقة.

إن إدارة أوباما تؤمن إيماناً عميقاً بأن الشرق الأوسط هو «مستنقع توترات» و«غابة من الصراعات الدموية»، وأن أى محاولة للتدخل فى المنطقة تؤدى إلى إلحاق الضرر بصاحبها.

إنه باختصار سلوك «تمثيل مشهد الاهتمام» بالمنطقة، بينما الحقيقة أن بطل المسرحية غير مهتم بغيره وغير مهتم بالجمهور.

إن الأضرار التى لحقت بالمنطقة فى عهد أوباما، بدءاً من سياسة أمريكا تجاه الربيع العربى ثم تجاه مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين ولبنان، كلها سياسات تدل على «عدم الفهم» والرغبة فى «التخلى» عن أى دور رئيسى، مما خلق حالة فراغ استراتيجى أدت إلى ظهور اللاعب الروسى بقوة ومهارة.

وسوف يظل أكبر خطايا أوباما الاستراتيجية هو نصوص معاهدة الاتفاق النووى مع إيران التى كانت بمثابة «هدية ميلاد» للنظام الإيرانى وبطاقة دعوة مفتوحة للعبث بالمنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطايا «أوباما» خطايا «أوباما»



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon