توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باب اليمن فى إيران

  مصر اليوم -

باب اليمن فى إيران

بقلم : عماد الدين أديب

يخطئ من يعتقد أن التفاوض المباشر مع «الحوثيين» فى اليمن يمكن أن يؤدى إلى إحداث تسوية تاريخية ونهائية تؤدى للاستقرار والسلام فى اليمن.

«الحوثيون» قوة تابعة لقرار أكبر منها وليست قوة صانعة لقرار يعبر عن إرادتها ومصالحها الذاتية المطلقة.

الحوثيون «فرع لأصل»، أداة لقوى محركة، وكيل لصاحب امتياز حصرى إقليمى، مركزه الرئيسى فى طهران.

الحوثيون يختلفون عن أى قوة تابعة، لأن ارتباطهم بإيران ليس مجرد ارتباط الأصل بالفرع، لكنه ارتباط عقيدى، مذهبى، أمنى، عسكرى، مالى، سياسى، يصعب أو يستحيل الفكاك منه.

وتصريحات المتحدث باسم الحوثيين عقب لقائه بالخبير والسياسى المخضرم «روبرت مالى»، رئيس مركز إدارة الأزمات فى الولايات المتحدة، عن لقائهما الأخير فى صنعاء، قيل فيه إن الحوثيين على استعداد لإيقاف كل العمليات العسكرية وعمليات الصواريخ ضد السعودية، مقابل إيقاف قوى التحالف عملياتها العسكرية.

هذا التصريح يبدو -للوهلة الأولى- شيئاً مشجعاً للغاية، لكنه تصريح يأتى من غير صاحب صفة، وليس من مصدر يستطيع فرض إرادته.

قرار إيقاف أو تصعيد العمليات العسكرية الحوثية فى اليمن هو قرار إيرانى وليس قراراً يمنياً.

الحرب والسلام، الفشل أو النجاح، عند الحوثيين تشرف عليه جهتان: «الحرس الثورى الإيرانى، وحزب الله اللبنانى».

إيقاف الحرب فى اليمن يعتمد على رغبة وقدرة إيران الآن على الاستمرار فى تمويل دعم الحرب فى اليمن.

أمس الأول، قال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش» فى تغريدة: «النصر الكامل صعب المنال، والسلام الكامل أيضاً صعب المنال».

إيران تستخدم الصراع فى اليمن كأداة صراع، والآن أداة مقايضة مع دول الخليج، والولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات الدولية وإعادة تأهيل قبولها فى المجتمع الدولى.

باختصار، لا حل حقيقياً فى اليمن، قبل أن يكون هناك حل وتسوية شاملة مع إيران، أو حرب مدمرة تجعلها تقبل المستحيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باب اليمن فى إيران باب اليمن فى إيران



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon