توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة طرابلس: دماء ونفط وميليشيات

  مصر اليوم -

معركة طرابلس دماء ونفط وميليشيات

بقلم : عماد الدين أديب

تدخل ليبيا، خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، مرحلة أشد وأعنف من الحرب الأهلية، ويُتوقع أن تزداد نسبة الخسائر البشرية والمادية فى معركة طرابلس الكبرى.

تحتاج طرابلس، أهم موانئ ليبيا، ما لا يقل عن 9 كتائب مقاتلة مزودة بغطاء جوى لاقتحامها، فهى تطل من الجنوب على ساحل المتوسط، ومن الشرق هناك مدخل تاجوراء، ومن الغرب منطقة «جنزو».

وتكمن مشكلة اقتحام طرابلس من قبَل جيش حفتر، المعروف بالجيش الوطنى، فى 3 أمور لوجيستية:

الأول: مساحة المدينة البالغة 400 ألف كم مربع.

الثانى: تعداد السكان البالغ قرابة المليون نسمة.

الثالث: تمركز الميليشيات داخل مناطق التكدس السكانى، وفى الأحياء الشعبية الأكثر ازدحاماً.

وتتحدث بعض المصادر على أن ميليشيات الإرهاب التكفيرى تضع مخازن سلاحها ومنصات إطلاق صواريخها وفوهات مدفعيتها فى قلب أماكن مدنية مثل المدارس والمستشفيات والمساجد والأحياء الشعبية المزدحمة بالسكان.

ويُتوقع أن يدعو المشير خليفة حفتر، خلال ساعات، إلى «ساعة الصفر» لتحرير طرابلس من الميليشيات وإسقاط سلطة الوفاق المدعومة من قطر وتركيا وإيطاليا وشركة إينى للغاز.

والصراع الليبى ليس صراعاً بسيطاً بين طرف «ألف» وطرف «باء»، لكنه صراع مركب معقد محلى إقليمى دولى.

الصراع الليبى قبلى ومناطقى وجهوى، وهو أيضاً بين سلطة إسلام سياسى وأخرى وطنية علمانية، بين مجموعة من الساسة وبين مؤسسة عسكرية، وبين شركة غاز إيطالية (إينى) وشركة منافسة أخرى فرنسية هى «توتال»، وبين قطر وتركيا من ناحية، ومصر والإمارات من ناحية أخرى.

إنه صراع يمتزج فيه المال بالنفط، والغاز مع الدماء والدولارات.

إنه صراع تبحث فيه تركيا عن قاعدة عسكرية بحرية دائمة على المتوسط فى طرابلس.

إنه صراع تتدخل فيه أنقرة بقوة بعد أن سيطرت على حكومة السرّاج والبنك المركزى ووزارة الداخلية ومبيعات النفط والسلاح معاً.

إنه صراع تدفع فيه قطر بتمويل يومى مالى مفتوح من أجل السيطرة على حدود الدولة الجارة الأهم وهى مصر، بهدف تهديد حدود مصر الغربية.

إنه صراع تمت فيه موافقة عليا دولية بأن يتم نقل ميليشيات 88 دولة من سوريا إلى ليبيا، كى تصبح مركز وبؤرة الصراع الجديدة.

وقد لا يتوقف بعض المحللين طويلاً أمام أن ليبيا دولة بالغة الأهمية جيوستراتيجياً، فهى ترتبط بحدود جغرافية مؤثرة مع نصف تعداد سكان العالم العربى، أى مصر والسودان وتونس والجزائر، يؤثرون فيها وتؤثر فيهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة طرابلس دماء ونفط وميليشيات معركة طرابلس دماء ونفط وميليشيات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon