توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفع الأسعار يؤدى إلى خفض الاستقرار

  مصر اليوم -

رفع الأسعار يؤدى إلى خفض الاستقرار

بقلم : عماد الدين أديب

تراهن حكومة المهندس شريف إسماعيل على أن الجراحة التى تجريها على جسد الاقتصاد المصرى سوف تمر -أولاً بسلام- ثم ستؤدى إلى الشفاء النهائى له.

وللأمانة، لا بد من القول إن هذه الجراحة جاءت متأخرة نصف قرن من الزمان عن موعدها، وإن هذا التأخير أثر سلباً على صحة الاقتصاد المصرى، وجعل حالته شديدة الصعوبة، لأنها شارفت به على الاحتضار بمعنى الإفلاس.

ولا توجد أى جراحة، أو بالأصح عملية إصلاح اقتصادى بمفهوم فلسفة اقتصاد السوق الحرة إلا وكانت كلفتها عالية ونتائجها الأولية مؤلمة للغاية.

إنه الدواء المر الذى يجب أن نتجرعه برضاء وصبر وتحمل.

ولكن الأمر هذه المرة شديد الصعوبة، لأن فاتورة الإصلاح قاسية وتمس كافة أوجه الحياة، بدءاً من فاتورة الكهرباء إلى أسعار البنزين والسولار، وصولاً إلى أسعار مواد الغذاء، نهاية بالدواء وثمن توصيلة التوك توك.

الحياة أكثر صعوبة على البسطاء، والشىء المثير للإعجاب هو الصبر أسطورى المدى -حتى الآن- لملايين البسطاء.

السؤال الذى تسعى كل الأجهزة وكل السفارات الأجنبية المتابعة للحالة المصرية إلى الإجابة عنه هو: إلى متى يستمر هذا التحمل الأسطورى، وما السقف الزمنى الذى يمكن للناس أن تبقى خلاله ضاغطة على أعصابها ومسيطرة على ثورتها؟

الحكومة ترى أن هذه الحالة هى «الداعم الأساسى» لها فى تحقيق عملية الإصلاح دون إحداث هزة لحالة السلام الاجتماعى.

المذهل أن هناك خلخلة كبرى حدثت فى الأوضاع الطبقية والاجتماعية فى العام الأخير نتيجة القرارات الاقتصادية وأهمها قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصرى مقابل الدولار.

ورغم هذه الخلخلة، فإنها لم تحدث -حتى الآن- أى تصدع فى السلام الاجتماعى أو اهتزازات فى حالة الاستقرار.

هل تستمر هذه المعجزة المخالفة لكل القوانين والقواعد والأعراف الاقتصادية؟

لا أحد يعرف الإجابة، رغم أن تاريخ الاقتصادات الحديثة من البرازيل إلى المكسيك، ومن تونس إلى نيجيريا، يقول إن رفع الأسعار يؤدى إلى خفض الاستقرار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع الأسعار يؤدى إلى خفض الاستقرار رفع الأسعار يؤدى إلى خفض الاستقرار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon