توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النفاق السياسى: «إعلام بلا مصداقية»!

  مصر اليوم -

النفاق السياسى «إعلام بلا مصداقية»

بقلم : عماد الدين أديب

علم النفاق هو أحد أهم علوم الانتهازية فى العصر، وهو سلوك بشرى بدأ من عصر الإنسان الحجرى، حينما كان الإنسان الأول بحاجة إلى تملق «زعيم القبيلة» للحصول على نصيبه من صيد الحيوان.

تعود كلمة النفاق إلى النفق وهو السرب فى الأرض، وقد سمى المنافق بذلك فى الإسلام لأنه يستر كفره كالذى يدخل فى النفق فيستتر به.

وحذر قدماء العرب من النفاق بقولهم: «إياك والنفاق فإنه يفسد النفس ويدمر الروح».

والنفاق السياسى هو أحد أساسيات مدارس الإعلام الموجه من جهات أو أفراد بهدف الترويج والتسويق للأفراد أو الأحزاب أو الجهات عن غير وجه حق.

النفاق السياسى يخلق -بالضرورة- رد فعل مضاداً إما أن يكون بنفاق مضاد لأشخاص فى الخندق المضاد لمن تم نفاقه، أو أن الرد يكون عبر وسائل الاغتيال المعنوى للشخصية أو الجهة التى يراد تشويهها.

وأحياناً يؤدى المنافق إلى الإضرار بمن يحاول «تسويقه أو تلميعه».

المنافق إذا كان شخصية مكروهة اجتماعياً، مفضوحة إعلامياً، محروقة لدى الرأى العام، يصبح بلا مصداقية.

هنا يصبح المنافق عبئاً على من ينافقه ويشكل ضرراً بالغاً إذا امتدحه.

وفى العصر الأموى كان بعض الأمراء يدفعون أكياساً من الذهب لبعض الشعراء المكروهين لدى الناس ليس من أجل أن يمدحوهم، ولكن حتى لا يسطروا كلمة واحدة عنهم!

وأذكر واقعة محددة طلب فيها رئيس عربى سابق من رئيس تحرير يعمل فى مطبوعة تابعة للدولة ألا يمدحه بل وألا يذكر اسمه أبداً فى أى مقال من مقالاته!

حينما سألوا الرئيس عن السبب، قال: «كلما مدحنى فى مقاله انخفضت شعبيتى»!

فى ظل هذا الإعلام المفتوح، وثورة الاتصالات، وانكشاف الجميع على الجميع، أصبح النفاق السياسى القائم على «تغليف الأكاذيب وتسويق الضلالات» بضاعة لا سوق لها.

فى ظل هذه المعادلة لم يعد مهماً فقط فى علم المعلومات مسألة «ماذا تقول؟»، ولكن الأهم هو «من القائل؟».

المصداقية هى عمود الخيمة الأساسى فى فاعلية إعلام الجماهير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفاق السياسى «إعلام بلا مصداقية» النفاق السياسى «إعلام بلا مصداقية»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon