توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زمن يصبح فيه القتيل قاتلاً!

  مصر اليوم -

زمن يصبح فيه القتيل قاتلاً

بقلم: عماد الدين أديب

حينما يصبح الطبيب هو أساس الداء، وحينما يصبح القاضى هو الخصم، وحينما يصبح الدواء هو أساس تركيبة السموم، وحينما يصبح الباطل هو جوهر الحقيقة، يصبح على الدنيا السلام، وتصبح هذه إحدى العلامات الكبرى لقيام الساعة!

وعلى العقلاء فى هذا الزمن أن يدركوا أن هذا عصر فيه تزوير كامل للوقائع، وأن الحقيقة هى المعدن النادر الذى يصعب اكتشافه فى صحراء العمر القاحلة، وأن الانطباع المصنوع هو الحقيقة التى يتم تسويقها على عقول وقلوب الناس.

انظروا إلى تعميم الأكاذيب فى العالم: «بوتين» يقنع العالم بأن ضم «القرم» حق تاريخى، «ترامب» يسوّق للجميع أنه لم يخالف القانون حينما ضغط على رئيس أوكرانيا لإدانة منافسه الانتخابى جو بايدن، انظروا إلى «أردوغان» الذى يحاول إقناع البشرية بأن لديه حقوقاً فى شمال شرق سوريا، والموصل، انظروا إلى إيران التى تبرر تدخلها العسكرى فى سوريا واليمن والعراق.

يكفى أن نرى سلوك إسرائيل منذ 70 عاماً من 1945 حتى «صفقة القرن»!

الجميع يعرف أنه يكذب، لكن قوة الكذب ليست فى مصداقيته، ولكن فى قدرتك على تسويقه وبيعه وفرضه على الرأى العام.

ليس مهماً أن تكون -فى هذا الزمن- على صواب، أو أن تكون الأسانيد والوثائق والشهود والوقائع على الأرض لصالحك، ولكن الأهم هو قدرتك على بيع الأكاذيب.

هذا زمن الجنون الذى تغيرت فيه -جذرياً- كل معادلات المنطق والحق والحقيقة فى إدارة الأمور، سواء بين البلاد أو فى شئون العباد!

هذا ليس زمن صراع الخير مع الشر، أو القوى مع الضعيف، أو الغنى مع الفقير، ولكن هو صراع الشعبوية مهما كانت كاذبة مع الحقيقة مهما كانت صادقة!

إن ذلك يذكر الإنسان بحكمة بليغة كان يرددها الممثل الكوميدى البريطانى الساخر «بنى هيل»: «إذا كان شكل الكذبة جميلاً ولديها جمهور عريض يعشق الفضائح قابل لتصديق أى شىء، فليس عليك أن تتوقف عن الكذب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن يصبح فيه القتيل قاتلاً زمن يصبح فيه القتيل قاتلاً



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon