توقيت القاهرة المحلي 22:44:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غزة الآن.. التفاوض من أجل التفاوض!

  مصر اليوم -

غزة الآن التفاوض من أجل التفاوض

بقلم - عماد الدين أديب

دخلنا مرحلة عبثية في المفاوضات الجارية مع إسرائيل حول غزة.

 

يقول مصدر مطلع على مسار المفاوضات الجارية في الساعات الأخيرة، بدءاً من نهاية جولة باريس، وبداية جولة الدوحة الحالية، إن ما يدور الآن هو حوار غير مؤدٍ إلى حلول.

ويصف لي هذا المصدر هذه المفاوضات: إنها مفاوضات من أجل إثبات أن كل طرف راغب – شكلياً – في التفاوض، دون العمل الحقيقي على الوصول إلى محصلة عملية تؤدي إلى حلحلة 3 ملفات رئيسة:

1 الرهائن.

2 دخول المساعدات.

3 الهدن وإيقاف النار.

الأزمة في واشنطن، أن وزير الخارجية بلينكن، عاد من جولته الخامسة، ورئيس الاستخبارات الأمريكية أيضاً عاد من زيارته الأخيرة للمنطقة، ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، جميعهم قدّموا في تقاريرهم المباشرة للرئيس بايدن، ما يفيد بأن المفاوضات تتقدم، وأننا على شفا أو حافة إنجاز مهم في هذه المفاوضات، سوف تظهر نتائجه قريباً، قبل شهر رمضان.

الأزمة الأكبر أن «بايدن» الموهوم – للأسف – بهذه التقارير، خرج أمس الأول (الثلاثاء)، في تصريحات علنية، يبشّر باقتراب التوصّل إلى اتفاق قريب.

عقب تصريحات بايدن هذه، جاء نفي مخجل لها من «حماس» وإسرائيل على السواء.

قالت «حماس» في تصريح رسمي: «تصريحات بايدن بعيدة تماماً عن الواقع».

وقالت إسرائيل: نستغرب أن يكون هناك تفاؤل حول انفراج المفاوضات الحالية.

وخرج من الدوحة، أي من الوسيط القطري، أنه ما زالت هناك مشكلات وعقبات في المفاوضات الجارية.

ونسب إلى موقع «أكسيوس» المطلع على شؤون المفاوضات، أن واشنطن أرسلت نوعاً من التحذير الواضح، أنه في حال عدم تعهّد تل أبيب بالالتزام بالقانون الدولي في مسألة سلامة المدنيين في حالة الحرب، فإن واشنطن قد تعيد النظر في مسألة شحنات السلاح الجديدة لإسرائيل، لأن ذلك سوف يكون مخالفاً للقانون الأمريكي، الذي يحظر تصدير السلاح الأمريكي، إذا كان ضد القانون الدولي.

من الواضح جداً، أننا أمام 4 مفاهيم مختلفة لحدث واحد، أي فهم متضارب لكافة أطراف هذه المفاوضات:

1 إسرائيل تضع عراقيل تقنية لإطالة أمد المفاوضات من ناحية، والاستعداد العسكري لعملية رفح من ناحية أخرى.

2 «حماس» تصر على جلاء قوات الاحتلال، وعلى أسماء محددة من سجنائها في المعتقلات الإسرائيلية، يتم الإفراج عنهم (عشرة مقابل كل رهينة) في هذه الجولة.

3 الولايات المتحدة على لسان رئيسها بايدن، تتوقع اتفاقاً بين الطرفين قبل يوم الاثنين المقبل.

4 الوسطاء، مصر وقطر، يحاولان ليل نهار إيجاد أي صيغة توافق نهائية لهذه الجولة.

إنها لعبة يصرّ فيها كل طرف (إسرائيل أو حماس)، على الخروج من هذه الجولة، بما يبدو وكأنه المنتصر الأول، الفائز بكل شيء.

والحقيقة المؤلمة، أن هذا القتال الذي بدأ منذ 7 أكتوبر الماضي، أسفر عن نتيجة ينكرها الجميع، وهي أنها حرب الخاسرين والأكلاف العالية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة الآن التفاوض من أجل التفاوض غزة الآن التفاوض من أجل التفاوض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon