توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان و«التسوية بالقطعة»!

  مصر اليوم -

لبنان و«التسوية بالقطعة»

بقلم - عماد الدين أديب

الجميع يتحدثون عن ضرورة إيجاد حل للصراع الدموي والحرب الوحشية التي تدور في قطاع غزة من جانب إسرائيل، ولكن لا يوجد انتباه مماثل لضرورة إيجاد نوع من التسوية في لبنان.

لبنان جزء من الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإيراني الإسرائيلي، والصراع الإيراني الأمريكي.

لذلك كله لبنان طرف أصيل أو طرف مُرغم على دخول هذا الصراع ودفع فاتورة عالية التكاليف.

وكما يقولون: الجغرافيا تفرض نفسها على التاريخ، لذلك فإن تأزم الحدود البرية والبحرية التي فرضتها الطبيعة على لبنان مع إسرائيل هو أمر واقع.

وكما يقولون أيضاً فإن النفوذ السياسي والطائفي لـ«حزب الله» اللبناني مع طهران يفرض على هذا الحزب موقفاً مواجهاً للطرف الإسرائيلي.

ومع بداية الحرب في غزة ربط «حزب الله» موقفه السياسي والعسكري بتلك الحرب الدائرة.

أدت هذه المواجهات العسكرية إلى نزوح 125 ألف إسرائيلي من مستوطنات الشمال حسب ما أفادت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارىء في إسرائيل أكتوبر الماضي، وأدت إلى تهجير قرابة مئة ألف مواطن لبناني من قرى الجنوب إلى الداخل بعيداً عن مرمى آلة القتل الإسرائيلية.

واشنطن وباريس تسعيان منذ 3 أشهر عبر وساطات ومبعوثين إلى صناعة تسوية سياسية تؤدي إلى ما يدعونه «تطبيق نصوص القرار الأممي 1701 الخاص بجنوب لبنان بما يبعد صواريخ «حزب الله» عن تهديد شمال إسرائيل».

وتدعي باريس أن القرار المأمول التوصل إليه فيه مصلحة للطرفين.

أزمة «حزب الله» أن توسيع نطاق المواجهات إلى حرب محدودة لا يحظى بشعبية واسعة داخل المجتمع اللبناني الذي يعاني منذ سنوات من الفراغ السياسي في منصب الرئيس، وضعف حكومة تصريف الأعمال، وتدهور الاقتصاد المحلي، وتوقف المساعدات الدولية.

لذلك كله نقول: لا يمكن إيجاد حلول إقليمية بالقطعة، بل يجب أن تكون التسويات شاملة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان و«التسوية بالقطعة» لبنان و«التسوية بالقطعة»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon