توقيت القاهرة المحلي 09:28:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل قررنا أن ننتحر جماعياً؟

  مصر اليوم -

هل قررنا أن ننتحر جماعياً

بقلم : عماد الدين أديب

حال العقل المصرى السياسى فى أزمة كبرى تنذر بكارثة كبرى.

وحال الفكر الدينى فى ورطة كبرى.

وحال الإعلام فى كارثة.

ومثلث العقل والدين والإعلام هو «كوكتيل» لمادة متفجرة تطيح بوعى هذه الأمة الصبورة عاجلاً أو آجلاً.

أشعر بالحزن، والشفقة على الذين تعتمد مواقفهم على «الانطباعات السريعة» و«القراءات المجتزأة»، و«المشاهدات المبتسرة»، فينتهى الأمر إلى إصدار أحكام إعدام على البلاد والعباد، وعلى التصريحات والمواقف والأحداث دون بذل أدنى جهد فى التحقق من الوقائع.

قل ما شئت، وتبنَّ ما تريد، واختلف حسبما يتراءى لك، ولكن بعد وليس قبل أن تعرف الحقيقة والحقائق والوقائع.

الجميع، وأكرر الجميع، سقط ضحية هذه الرؤية المنقوصة، وهذه الحالة الانطباعية القائمة على نظرية «يقال» أو «يتردد» كما جاء فى مسرحية عادل إمام «قالوله».

آخر ضحايا هذه المواقف هى الزميلة «بسمة وهبة» التى تقدم برنامج «هنا القاهرة» فى قناة القاهرة والناس.

فى مناقشة لها على الهواء قام أحدهم فجأة ودون مقدمات بارتكاب خطيئة كبرى وهى تكفير إخوتنا وأشقائنا فى الوطن مسيحيى مصر.

وقامت الدنيا ولم تقعد، ووقع البعض عن جهل، أو سوء فهم، أو عن قصد فى اتهام البرنامج ومقدمته بتبنى هذا الموقف المشين.

وقامت مقدمة الحوار بالرد على هذا الأمر ورفض هذه العبارات ثم دافعت فى اليوم التالى عن الثوابت المحترمة التى نؤمن بها جميعاً أخلاقياً ودينياً فيما يختص باحترام وتقدير كل من يعتنق ديانة سماوية أخرى.

نحن نقع ضحية اتخاذ موقف نهائى وكلى بناء على ثوانٍ معدودات تُجتزأ على الـ«يوتيوب» ويتم الحكم على غيرنا بأحكام قطعية بناء عليها.

والله حرام كل هذا التدمير للنفس وللغير وكل هذا الإهلاك والاستهلاك للطاقة وتصدير الإحباط وخيبات الأمل والاغتيال المعنوى لكل رموز المجتمع فى كافة المجالات.

حرام أن تكون قضيتنا إطلاق النار على من لا يستحق، بينما القتلة الحقيقيون يسخرون من جهلنا وجنوننا المستمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل قررنا أن ننتحر جماعياً هل قررنا أن ننتحر جماعياً



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon