توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لغز السلوك الإيراني؟

  مصر اليوم -

لغز السلوك الإيراني

بقلم - عماد الدين أديب

دائماً أتساءل هل يمكن الثقة في وعود وتعهدات النظام الإيراني الحالي؟

وقبل أن أنحاز أو أتطرف في مواقفي السياسية أقول لنفسي: «كن موضوعياً ودع الوقائع والحقائق تتحدث عن نفسها مطبقاً شعار أنه للمؤمن على أخيه المؤمن أن يتبع حسن الظن».

بعد الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وقع في مارس الماضي برعاية صينية في بكين استبشرنا خيراً وتأملنا أن نرى صفحة جديدة من التعاون الخليجي – الإيراني بعيداً عن أي صراعات إقليمية أو تأجيج أي صراعات عرقية أو مذهبية.

منذ الأسبوع الماضي والإنسان يسأل ماذا حدث للتعهدات الإيرانية؟

أيهما نصدق إيران بكين، وإيران تبادل السفراء، أم إيران التي تقتل جنود ابرياء من دولة البحرين الشقيقة؟

أيهما نصدق إيران تصريحات إبراهيم رئيسي التي تدعو لتعاون إقليمي بلا حدود مع دول الخليج، أم إيران التي ترفع صور «قاسم سليماني في ملعب أصفهان وتهتف بهتافات سياسية في مباراة كرة القدم بين فريق الاتحاد السعودي وفريق «سباهان»الإيراني ضمن نطاق دوري أبطال آسيا؟

هذه الواقعة تخالف سلوك الجماهير (الموجهة للأسف) عند حسن استقبال نادي النصر السعودي بزعامة كريستيانو رونالدو.

كانت مباراة كرة قدم استمتع بها الجمهوري الإيراني الذي زحف ليرى لأول مرة كبار اللاعبين الدوليين الذين يتزعمهم العملاق كريستيانو.

ويعرف «المنظم» أو «المشغل» الإيراني للجماهير أن قانون منظمة الفيفا الأزلي المتعاملة به منذ عشرات السنوات هو إبعاد وفصل أي رياضة وأولها كرة القدم عن أي سياسة من أي نوع تحت شعار «استمتع بالكرة».

أدى هذا السلوك الذي حول المباراة المتوقعة ورغبة الجماهير في الاستمتاع البريء إلى مظاهرة سياسية وكمين طائفي عنصري.

أدى ذلك كله إلى اتخاذ مراقب المباراة الممثل للاتحاد الآسيوي بالتشاور مع حكم المباراة إلى الإعلان عن إلغائها وعدم إجرائها.

جاء القرار المشترك للمراقب والحكم بسبب «ملاءمة أجواء الملعب للشروط المطلوبة لإجراء المباراة».

وإذا طبق الاتحاد الآسيوي القانون بحذافيره، ولم يتخاذل خوفاً من الابتزاز الإيراني، فإنه يتعين احتساب المباراة لصالح فريق الاتحاد السعودي.

وإذا كررت طهران نفس السلوك مع نادي النصر الذي سيتواجد في طهران بعد أيام قليلة، فإن ذلك يعني أن هناك «إصراراً على تصعيد الخلاف المعنوي ونقل الصراع من حالة خلاف رسمي حكومي إلى محاولة لإغضاب الجماهير العاشقة لكرة القدم وتسعى للاستمتاع البريء».

لماذا تصر طهران أن تخسر الناس بعدما خسرت الحكومات؟

يبدو أن إفساد أي تقارب أو مصالحة هو مطلب حيوي داخل الحرس الثوري الإيراني!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغز السلوك الإيراني لغز السلوك الإيراني



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon