توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«غزة» وجنون سرعة الأحداث!

  مصر اليوم -

«غزة» وجنون سرعة الأحداث

بقلم - عماد الدين أديب

ليس هناك أسرع من «سرعة التدهور» في المواقف الأمنية والسياسية في ملف غزة مثلما ما حدث مساء الثلاثاء الفائت.

في 3 ساعات و45 دقيقة انزلقت كرة النار من على قمة جبل غزة المشتعل بالهستيريا العسكرية لجيش الاحتلال، مما أدى إلى حدوث الآتي بالتتابع:

أولاً: أصاب صاروخ المستشفى المعمداني الذي كان يضم مرضى وحالات حرجة للغاية، وأدى إلى مقتل وإصابة قرابة الـ 500 ضحية على الفور، وحطم المستشفى، وأطاح بمسجد وكنيسة ملحقة.

ثانياً: إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن الذي كان متواجداً للقاء وزير الخارجية الأمريكي في العاصمة الأردنية، والذي كان يستعد للقاء الرئيس بايدن في ظهيرة اليوم التالي، عن انسحابه من اللقاء المنتظر، والذي كان سيتم بدعوة من العاهل الأردني وحضور الرئيس المصري.

ثالثاً: اجتمعت المجموعة العربية في مجلس الأمن لطلب عقد جلسة خاصة في المجلس لبحث العدوان الإجرامي على المستشفى.

رابعاً: قيام الرئيس المصري بكتابة تغريدة على موقعه الرسمي تدين العملية.

خامساً: قيام إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بإلقاء خطاب من الدوحة تعقيباً على الجريمة.

سادساً: خروج مظاهرات غاضبة في كل من بيروت، الرباط، تونس، نواكشوط، فيينا، بغداد، الكويت، القاهرة، الجزائر، باريس.

سابعاً: اندلاع مظاهرة كبرى في العاصمة الأردنية، ومحاصرة السفارة الإسرائيلية في عمّان.

ثامناً: الإعلان في عمّان عن إلغاء القمة الرباعية مع بايدن.

تاسعاً: قيام الرئيس الأمريكي بالتحرك في الطائرة الرئاسية نحو إسرائيل، وإعلان البيت الأبيض عن تعزيته لضحايا حادث المستشفى، وإعلانه عن رغبته في عقد الاجتماع الرباعي في أقرب وقت.

عاشراً: إعلان سفراء المجموعة العربية في مجلس الأمن عن رغبتهم في عقد جلسة طارئة.

حادي عشر: ادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن صاروخاً خاطئاً من حركة الجهاد الإسلامي هو المسؤول عن حادث المستشفى.

«سرعة منسوب» التدهور السياسي وانهيار ترتيبات سياسية وقمم هامة، وتهديد مخيف للوضع الأمني في فلسطين وفي المنطقة، في هذه الواقعة، هي أمر غير مسبوق في تاريخ الأزمات والصراعات.

كل شيء الآن على الهواء، العدوان، القتل، القتلة، الضحايا، ردود الأفعال، انهيار أي مشروعات سياسية، السقوط في حالة من الفوضى.

إدارة الأزمات الآن أصبحت في قمة الصعوبة؛ لأنها ببساطة مضطرة للتعامل مع قضايا مخيفة شديدة المخاطر، شديدة التسارع، في زمن قياسي لا يمنح من يدير الأزمنة الوقت اللازم للتدبر والتفكير العميق.

الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد ما هو أخطر من أحداث تحتاج إلى سرعة أكبر في اتخاذ قرارات مصيرية تتصل بالحياة والموت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غزة» وجنون سرعة الأحداث «غزة» وجنون سرعة الأحداث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon